فيلم مصور يثير غضباً وجدلاً في الكويت
العريفي يترحم ويمتدح الطاغية: "صدام استشهد بالله"
|
الهدى/احمد حسين/ متابعات:
تداول الكويتيون ومشاهدون كثر من مختلف البلدان، مؤخرا، وبشكل سريع مقطعاً مصوراً "يوتوب" يظهر صوت الشيخ الوهابي محمد العريفي وهو يترحم على الطاغية صدام، مبدياً تعاطفاً وحزنا كبيراً بعد اعدامه. وأفاد مراقبون و شهود عيان في الكويت أن المقطع الصوتي شكل صدمة كبيرة لدى سكان الكويت خاصة، لاسيما بعد وقفة النواب السفليين في البرلمان الكويتي مع العريفي، والذين طالبوا وزارة الداخلية بالسماح له بالدخول الى الكويت بعد منعه إثر تهجمه البذيء على مقام المرجعية الدينية وشيعة اهل البيت(ع) في العراق. وقال العريفي في التسجيل وهو يؤم الصلاة في مسجد "البواردي" أحد أكبر مساجد العاصمة الرياض، في كلامه عن المقبور صدام:"نسأل الله ان يرحم الرئيس صدام حسين"، رافضاً توجيه تهمة الكفر ضده وقال مستنكرا ومتسائلا:"من حكم بكفره وهو استشهد بالله" حسب زعمه. وكال العريفي المديح في حق الطاغية قائلاً:"اننا إطلعنا على الكتابات الموثوقة من الدعاة والعلماء في العراق عن حال حياة صدام آخر حياته فتأكد انه توجه لبناء المساجد وطباعة القرآن ومحاربة الفساد" !؟. وختم رجل الدين السعودي خطبته في مدح صدام بالترحم عليه. ويتوقع أن يسبب اليوتوب الذي انتشر في الكويت أزمة داخل مجلس الامة(البرلمان) خصوصاً وان عدداً من نواب الكتلة السلفية ساندت العريفي، في حين طالب عدد من النواب الشيعة عدم السماح له بدخوله الاراضي الكويتية.
في غضون ذلك وجه النائب في البرلمان الكويتي صالح عاشور سؤالا الى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير الاوقاف راشد الحماد قائلا: " كم مرة تمت دعوة المذكور من قبل الوزارة منذ عام 2005 وحتى الآن؟ وما موقف الوزارة من الشخصيات التي تمجد صدام حسين خصوصا وان العريفي مجده وترحم عليه". من جهته قدم المحامي الكويتي خالد الشطي شكوى لدى النائب العام اختص فيها كلا من الوهابي محمد العريفي ووكيل وزارة الأوقاف وأرفق بشكواه قرصاً مدمجاً مسجلا فيه خطبة للعريفي. وجاء في الشكوى أن دعوة حضور العريفي لإلقاء الخطب " قد يترتب عليه نشر ثقافة الإرهاب والتكفير والتحريض على الكراهية وإحداث الفتنة في بلدنا". وقال الشطي أنه "لايجوز أن ندعو أرباب الفكر التكفيري لنشر ثقافة الارهاب". وكان وزير الداخلية الكويتي، الشيخ جابر خالد الصباح، أكد الثلاثاء الماضي، ان قرار منع العريفي من دخول الكويت لا يزال قائما.وقال الخالد في حديث لوكالة الانباء الكويتية انه يناشد وسائل الاعلام "التقيد بدقة مضمون ما يصدر عن وزارة الداخلية من تصريحات".و اشار الى أنه "لن يسمح له (العريفي) أن يلقي محاضرات أو أفكاراً أو يعتلي أي منبر من منابر الكويت أبدا".
|
|