أسماءُ القرآن الكريم و صفاتُه
|
*إعداد / زكي الناصر
ذكر علماء القرآن والتفسير عدة أسماء وألقاب سَمّى الله تعالى بها القرآن الكريم وعبّر بها عن كتابه المجيد، ولعل الغاية من هذا التنوع في الأسماء يعود الى البعد الانساني في القضية، فالأسلوب الأدبي والبلاغي المنقطع النظير الذي اختصّ به كتابنا المجيد، يعد من وسائل تقريب الاحكام والتعاليم والعبِر الى ذهن الانسان، فالرمزية في مكان والمباشرة في مكان آخر، جعلته يبقى غضاً طرياً طول الزمن وحتى يوم القيامة.
من هنا نزل الوحي بأسماء وصفات للقرآن الكريم بين ثنايا الآيات الكريمة، ويمكن تصنيف تلك الأسماء إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى: وهي طائفة من الأسماء التي تشير إلى ذات الكتاب وحقيقته، وهي الأسماء التالية:
1 - الكتاب: قال تعالى "تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ" (يوسف/ 2).
2 - القرآن: قال تعالى: "إنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَم" (الإسراء/ 9).
3 - كلام الله: قال تعالى: "فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ" (التوبة/ 6).
4 - الروح: قال تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا" (الشورى/ 52).
5 - التنزيل: قال تعالى: "وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الشعراء/ 192).
6 - الأمر: قال تعالى: "ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ" (الطلاق/ 5).
7 - القول: قال تعالى: "وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمْ الْقَوْلَ" (القصص/ 51).
8 - الوحي: قال تعالى: "إِنَّمَا أُنذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ" (الأنبياء/ 45).
أما المجموعة الثانية: وهي الطائفة التي تشير إلى صفات القرآن الذاتية، وذلك كالأسماء التالية:
1 - الكريم: قال تعالى: "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ" (الواقعة/ 77).
2 - المجيد: قال تعالى: "بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ" (البروج/ 21).
3 - العزيز: قال تعالى: "إِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ" (فُصّلت/ 41).
4 - الحكيم والعلى: قال تعالى: "وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ" (الزخرف/ 4).
5 - الصدق: قال تعالى: "وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ" (الزمر/ 33).
6 - الحقّ: قال تعالى: "إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ" (آل عمران/ 62).
7 - المبارك: قال تعالى: "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ" (ص/ 29).
8 - العَجَبُ: قال تعالى: "قُرْآناً عَجَباً" الجن/ 29).
9 - العلم: قال تعالى: "وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ" (الرعد/ 37).
أما المجموعة الثالثة: وهي الطائفة التي تشير إلى صفات القرآن التأثيرية، التي تشير إلى علاقة القرآن بالناس.
وهي الأسماء التالية:
1 - الهدى: قال تعالى: "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" (البقرة/ 2).
2 - الرحمة: قال تعالى: "هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ" (لقمان/ 3).
3 - الذكر: قال تعالى: "وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ" (الأنبياء/ 5).
4 - الموعظة: قال تعالى: "هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ" (آل عمران/ 138).
5 - الشفاء: قال تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ} (الإسراء/ 82).
6 - التذكرة: قال تعالى: "كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ" (المُدَّثر/ 54).
7 - المبين: قال تعالى: "تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ" (يوسف/ 2).
8 - البلاغ: قال تعالى: "إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ" الأنبياء/ 105).
9 - البشير والنذير: قال تعالى: "بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ..." فُصِّلَتْ/ 4).
10 - البصائر: قال تعالى "هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ" (الجاثية/ 20).
11 - البيان: قال تعالى: "هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ" (آل عمران/ 138).
12 - النور: قال تعالى: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً" (النساء/ 174).
13- الفرقان: قال تعالى: "تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً" (الفرقان/ 1).
نسأل الله تعالى أن يبارك لنا في هذه الاسماء والصفات النيرة، علّنا نهتدي من خلالها الى جادة الصواب ونسمو بكتابنا المجيد الى حيث الرقي والتكامل والسعادة في الدنيا والآخرة، وأن يكون شفيعنا يوم القيامة.
|
|