يحفر قبراً للظل
|
*محمد طاهر محمد
الذكرى تراود دموعه
بشهية الفطام
فيبوحُ بالطريق لسره..
قرباناً..
يأكل فصوله
يلقم الحجر طقوس الطيور
ويلقّن الزوابع..
صمته
تدفنه ارتعاشة يديه
عند رفيف العباءة
و انامل تستيقظ
... على احلام العفة
المرجومة بالعهر
زليخا تلقي على الدلو
منديلها
وتعصر الذئب خمراً
تسمل به عيون المعبد
السنابل تثقب الماء
والخوار.. يفتّق ستار الجريمة
وحده..
من يحفر قبراً .. للظل
ويزرع ماء .. في النار
ثمة خيط..
دقيقٌ .. دقيقٌ
بحجم دهليز يخبئ ضوءه
يقطع السكين بالغواية
يختلس بعيون عمياء..
رائحة اللغاب
في جثة الروح
يعربد في محراب الغابة
ذات البخور
تراتيل الدموع
يلذع سكونها
يذبح نداها
على شفاه الغصون المصلوبة
جدائل الخطايا
تجر التوابيت من الارحام
تقيء جمر الحليب
أ كان الذي حذف الغروب
يعي منطقا للشعاع؟
أ كان الذي استأصل الصخر
يفقه دندنة الماء؟
يؤثر الغراب رحم القرى
ويبيض موتاً
من رأسه
حكمة تعصرها التراتيل
بأظافر السحاب
في جسد الريح
تمزجها بحفنة من دماغ الارض
ويشربها
وجع
للقبور
|
|