قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

عطلة البرلمان تؤجل مناقشة عقود وملفات (ألغام الفساد)
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة تأجل البحث والتدقيق والمناقشة داخل مجلس النواب لعشرات ملفات الفساد المقدمة من قبل لجنة النزاهة النيابية، بسبب عطلة البرلمان التي اكد نواب انها تستمر لمدة شهرين. وكان اعضاء في لجنة النزاهة ولجان اخرى قد اشاروا مرارا خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية الى أن الملفات المطروحة، ومن بينها ملفات تخص وزارات الدفاع والداخلية والكهرباء والنفط، يمكن أن تفجر الغام الفساد تحت اقدام العديد من المدراء وبعض الوزراء والمسؤولين الكبار، وانه قد يتم الكشف عن عدد من الاسماء المتورطة، فيما يؤكد مراقبون ان ذلك لن يتم لعدة اسباب من بينها الحماية التي تسبغها الكتل والاحزاب والساسة المتنفذون، ومن مختلف الاطراف، على المسؤولين الذين قد يتم اتهامهم بالفساد، فضلا عن أن الكثير من قضايا الفساد عادة ما تصبح جزءا من عروض وادوات البازار السياسي و يتم التلويح بها احيانا لاغراض وضغوط سياسية تمارسها الكتل ضد بعضها البعض من فترة لأخرى. وفي هذا السياق اكد عضو لجنة النزاهة النيابية خالد العلواني إنه تم تحويل اكثر من 10 ملفات الى هيئة النزاهة للنظر فيها واتخاذ القرارات المناسبة بصددها . و إن اللجنة النيابية طالبت هيئة النزاهة بالبت في هذه الملفات خلال 30 يوما لكن اللجنة لم تتلقَّ جوابا من الهيئة حتى هذا الوقت.موضحا إن من بين هذه الملفات عقود كشف المتفجرات وعقود شراء الاسلحة وملف الفنادق والمساكن الفارهة ضمن الاموال المخصصة لاستعداد بغداد لاستضافة القمة العربية والمسؤولة عنها وزارة الخارجية.وكشف العلواني عن وجود ماوصفها بـ"حلقة مفقودة" بين لجنة النزاهة النيابية وبين هيئة النزاهة وبين مجلس القضاء الاعلى تحول دون الوصول الى نتائج ملموسة في ملفات الفساد. ويقول نواب أن بعض الملفات التي تحوم حولها الشبهات تبدو وكأنها اصبحت في ادراج رياح النسيان ومن بينها ملفات لعشرات الحرائق التي اندلعت خلال الاعوام الستة الماضية في عدد من الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية والأسواق الكبيرة للقطاع الخاص ومخازن المواد التموينية، والتي تم تعليل وقوع معظمها بسبب حدوث(تماس كهربائي) وتفسير جاهز لايزال يستخدم لغاية اليوم في عروض مسلسل الحرائق التي تحدث بشكل دراماتيكي متشابه. من جانبها نفت وزارة النفط الأنباء التي تحدثت عن اندلاع حريق كبير في احد طوابق الوزارة ببغداد، واصفة الحريق الذي شب منتصف الاسبوع، بالمحدود. وقال الناطق الرسمي بأسم الوزارة عاصم جهاد أن "تماسا كهربائيا تسبب بحدوث حريق محدود في احدى الغرف التابعة لقسم الاستكشافات النفطية في الطابق الخامس من مبنى الوزارة، ادى الى ضرر بسيط في اثاث الغرفة" ، لافتا الى "عدم احتراق او تلف أي ملفات او وثائق تابعة للقسم".وكانت وسائل اعلام تحدثت عن اندلاع ماوصفته بحريق هائل منتصف الاسبوع الماضي في وزارة النفط، دون معرفة اسبابه.