وزارة الصحة الكردستانية تعلن الحرب على النركيلة
|
الهدى / أربيل
أعلنت وزارة الصحة الكردستانية أنها بصدد شن حملة واسعة لازالة ظاهرة تدخين (النركيلة) في مدن الإقليم، والتي يبدو انها بلغت درجات عالية من الانتشار والتسبب في مضايقة العوائل وغير المدخنين في المطاعم والمقاهي والاماكن العامة.
وأطلق وزير الصحة في حكومة إقليم كردستان الدكتور طاهر هورامي الحملة في مؤتمر صحفي عقده، الأحد الماضي، قائلا إن هنالك زيادة مطردة في عدد الشباب الذين يدخنون (النركيلة) دون التنبه لأضرارها ما اضطر الوزارة للتدخل لكشف مخاطرها وتوعية المواطنين وتحذيرهم من تدخينها، مشيرا إلى أن الحملة ستستمر لمدة ثلاثة اسابيع.
وانتشرت ظاهرة تدخين النركيلة في الإقليم منذ سنوات، لاسيما بين الشباب الذين يقبلون عليها بشدة في الكازينوهات والكافتريات التي تزدحم بهم كل مساء.
وأضاف هورامي إن الوزارة بصدد إعداد مشروع قانون لمنع تدخين النركيلة في الأماكن العامة، مبينا أن لجنة متخصصة تقوم بوضع مسودة مشروع القانون لمنع تدخين النركيلة في كردستان تمهيدا لرفعه إلى رئاسة حكومة الإقليم لتحوله بدورها إلى برلمان كردستان لمناقشته والمصادقة عليه.
وأوضح وزير الصحة أن أضرار النركيلة كثيرة جدا إذ يعادل تدخينها مرة واحدة تدخين أكثر من 15 سيجارة، منوها إلى أن ومن أهم مخاطرها الإصابة بأمراض السرطانات لاسيما سرطان الفم والقصبات الهوائية والمثانة وازدياد دقات القلب والإصابة بالأمراض التنفسية وقرحة المعدة والجلطة الدماغية والأمراض الجلدية وتدرن الرئة.
ويبدو أن إعلان وزارة الصحة الحرب على النركيلة خلق نوعا من الاستياء لدى أصحاب الكازينوهات والكافتريات التي غالبية روادها من مدخني النركيلة. فقال آرام حداد صاحب كافتريا في أربيل إن حوالي 95% من رواد الكافتريا من مدخني النركيلة وإذا تم حظرها فماذا سنعمل؟ وتساءل كيف نعوض الأموال الطائلة التي استثمرت في الكافتريا وهل يمكن تعويضها بالعصائر والمشروبات. وأضاف أنه أنفق حوالي 40 ألف دولار على الكافتريا وتجهيزاتها بعد الحصول على إجازة تقديم النركيلة والآن تأتي وزارة الصحة وتعلن علينا الحرب! وتابع: من الذي سيعوض هذه الخسارة.
بينما قال الشاب ريبين أحمد إن شقيقه لم يكتف بتدخين النركيلة خارج الدار بل وعمد إلى شراء واحدة ليستعملها في المنزل، متمنيا صدور تعليمات تمنع استيراد النركيلة ودخولها إلى كردستان للوقاية من مخاطرها.
|
|