قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
قريباً في العراق..
إنتاج الغاز الحيوي من قيعان المستنقعات والمواد العضوية الحيوانية أو النباتية
الهدى / بغداد
يعد الغاز الحيوي مصدراً من مصادر الطاقة المتجددة وتسعى الكثير من الدول لبناء هواضم حيوية عملاقة لسد حاجتها من الطاقة اذ يمكن استخدامه في الطبخ والانارة وتحويله الى طاقة كهربائية وفي مكائن الاحتراق الداخلي وان عملية انتاج الغاز الحيوي ليست بالحديثة فيرجع تاريخ كتابة اول تقرير عن الغاز الناتج من تحلل المواد العضوية الى القرن السادس عشر.
حيث يعرف ان الغاز المنطلق من قيعان المستنقعات والبحيرات عند تحريكها قابل للاشتعال. وتطور العمل في هذا المجال الى يومنا هذا.
ويعرف الهاضم هو خزان او وعاء محكم الغلق تكون له منافذ لإضافة المادة العضوية وأخرى لاستلام الغاز فضلا عن وجود صمامات أخرى لإخراج المواد المتحللة والمترسبة من أسفل الخزان وتعد عملية التحلل والتخمر هي عملية تكسير البروتينات والدهون وتحويلها الى مركباتها الأحادية بواسطة مجموعة من البكتريا التي يمكنها التعايش في بيئات مختلفة في درجات عالية، و من خلال عملية التحلل البكتيري ينتج حامض الخليك واللاكتيك والبروبيوتيك وينتج منها ثاني اوكسيد الكاربون وهيدروجين وسكر و تقوم بعدها البكتريا المنتجة لغاز الميثان.
ونقلت وكالة خبر للانباء عن الباحثة ليلى محمد عباس من هيئة البحث والتطوير والصناعي ان الغاز الحيوي (Biogas) هو الناتج الطبيعي لعملية تحلل المواد العضوية سواء كانت حيوانية اونباتية بعد تخمرها لاهوائيا وهو خليط من غاز الميثــان 50-70? وثاني اوكسيد الكاربون 20–40? مع مجموعة غازات أخرى تتراوح نسبتها بين 5–10? وتعتمد كفاءة التخمر بالدرجة الأولى على درجة الحرارة ونسبة الرطوبة والمدة اللازمة للتخمير، كما تم بناء هاضم صغير من الطابوق والأسمنت وتم عزله ووضع مادة عضوية مع إضافة الماء وفرنا درجة الحرارة اللازمة للتخمر وبعد أربعة أشهر استطعنا الحصول على غاز ناتج من عملية التخمر وكانت نسبة الميثان حوالي 58? ثاني اوكسيد الكاربون 36? إضافة الى غازات أخرى مثل النيتروجين والهيدروجين وكبريتيد الهيدروجين.
وعن الاستنتاجات التي نوقشت خلال انجاز البحث العلمي تحدث الباحث احمد داود سلمان ان المنافع البيئية والجدوى الاقتصادية لخلق بيئة نظيفة وتامين فرص عمل في الأرياف وتحسين الوضع الصحي العام فضلا عن الحصول على سماد عضوي خالٍ من الأمراض وبذور الأدغال خاصة في المناطق النائية هو ماحدا بنا الى البحث في هذا المجال. لذا نحن نوصي بتبني الدولة بناء مشاريع كبيرة من هذا النوع لغرض الاستفادة من السماد الناتج لغرض زيادة الإنتاج الزراعي والتخلص من النفايات والمحافظة على البيئة.