قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

المرجع المُدرّسي لجمع من الوفود والزائرين: عودوا بهدية كربلاء التي تتمثل بالعزم والحيوية والعمل الصالح
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة كربلاء المقدسة/ الهدى:
حث سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) جميع الموالين والزائرين للسبط الشهيد عليه السلام بأن يعودوا الى مدنهم ومناطقهم وبلدانهم بهدية كربلاء وعطر الامام الحسين عليه السلام، وذلك بأن يعودوا وقد استمدوا منه عليه السلام العزم والقوة والارادة والعروج في مدارج الاخلاق وروح الحيوية والايجابية وان تكون حياتهم مابعد الزيارة غير تلك التي كانت قبلها، ولن يحافظوا على ماحصلوا عليه من ثواب وغفران ورحمة من الله تعالى ومن دروس وعبر كفيلة بتغيير حياتهم نحو الافضل. واوضح سماحته في كلمة له امام وفود وجموع من الزائرين من داخل وخارج البلاد، بعد ادائهم زيارة الاربعين، أن الزائرين بحضورهم الى كربلاء الحسين عليه السلام ،لايستذكرون فقط بل ويتسحضرون ويعايشون بكل وجودهم نهضة ابي عبدالله عليه السلام وواقعة الطف بكل تفاصيلها ومعالمها وكل ابطالها الربانيين الخالدين ومواقفهم وكلماتهم وجهادهم في سبيل اعلاء كلمة الله تعالى، وأن هذا الاستحضار يعطي هذه الملايين من شعبنا وباقي الزائرين الكرام القادمين من شتى البقاع دفعا وروحا وعزما كبيرا في مواجهة التحديات والمشاكل والمصائب والمخاطر وعدم الركوع والتضعضع امامها. موضحا أن: زيارة ويوم الاربعين هو يوم الحوراء زينب عليها السلام، وعلينا ان نتعلم منها ونسمتد درس الصبر والاباء الذي لخصته بموقف عظيم وكلمة عظيمة بليغة كما مواقف وكلمات ومواقف ابيها امير المؤمنين عليه السلام، حين قالت لذلك الطاغي الذي سألها متجبرا ومعاندا ومُحرّفا: كيف رأيت صنع الله بأخيك.. فواجهته بكل بطولة وأطمئنان وعزم قائلة: ما رأيت الا جميلا. واضاف سماحته: كما نتعلم من كربلاء وزيارة السبط الشهيد درس العمل الصالح. موضحا أن اعمارنا كما الثلج في الصيف، اذا لم نستفد منها في العمل الصالح فأنها تنفذ وتذوب وتمضي بسرعة وبلا فائدة، وبالتالي القدوم على الله تعالى بلا زاد من الصالحات.
واشار في هذا السياق الى أن الامام الحسين عليه السلام وفي ليلة عاشوراء استمهل اعداءه سواد تلك الليلة لكي يصلي ويقرء القرآن الكريم، وانتم ايها الزوار ولاسيما ايها الشباب، عليكم الانتباه وعدم الغفلة فلا تضيعوا اوقاتكم واعماركم، استغلوها في الاعمال الصالحة، في قراءة القرآن والتدبر في اياته، وذكر الله على كل حال، وكما يحرص كل منا على دنياه وتأمين مايحتاج منها لحياته، فأن الاولى به أن يحرص على تأمين حياته الحقيقية والابدية في الدار الاخرة ويمهد لها... فعلينا اذن ان نحمل معنا من كربلاء هديتها وروحا ونفحة منها، فعند حصلونا على غفران الذنوب والرحمة بهذه الزيارة العظيمة المباركة، وتزكية نفوسنا واخلاقنا وعروجنا في سلم المعنويات والاخلاق والبصيرة، علينا ان نحافظ على ذلك وننميه، فلانتنازل، فإذاصعدت درجة في السلّم يجب ان لاتعود وتنزل عنها، ابليس وجنده يحاول أن يُنزلك.. انت قد جئت الامام الحسين عليه السلام، وطهّرت نفسك ونقّيت قلبك.. فلا تدع للشيطان بعدها من مجال لكي يتلقفك لاسامح الله ويحيط بك ويحبط اعمالك وينزلك من هذه الدرجات التي ارتقيتها.. فأستقيموا ما استطعتم وحافظوا على هذه الدرجة الرفيعة التي وصلتم اليها .