قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
سماحة المرجع المُدرّسي يدعو أمام حشد من الزائرين الى (أسلمة) وتنقيح القوانين و الدستور
زيارة الاربعين كانت تلبية لنداء النصرة الحسيني وهي تكون بنصرة الدين ورفض أي قوانين مخالفة له
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة, وفودا شعبية من الزائرين الكرام من محافظات عراقية عدة، ومن وبلدان اخرى ، وفي جانب من كلمة مطولة امام الاخوة الزائرين اكد سماحته أن الحشود المليونية التي أتت مشيا على الاقدام الى كربلاء المقدسة، من مسافات شاسعة في البعد، وتحملت كل هذه المصاعب والمخاطر، وكل هذا العطاء والبذل والكرم والحماسة التي نراها من شعب العراق، دليل واضح وكبير على طبيعة روح وولاء وثقافة الشعب الحسينية. مشددا على اننا جميعا نزداد في هذا الطريق وعيا وادراكا لما يريده منا الامام الحسين عليه السلام، حيث انكم ايها الزائرون الكرام انما عبرتم بمشيكم وخدمتكم وزيارتكم للسبط الشهيد عن تلبية النداء الحسيني بالنصرة.. وهذه النصرة تتجلى في رفع راية الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، واتباع شرع الله تعالى.. فحين تهتفون لبيك ياحسين ولبيك داعي الله ، فأن هذه النصرة لم يريدها الامام الحسين عليه السلام لنفسه انما كان ولايزال وسيبقى يريدها منكم لنصرة الدين وقيمه وتعاليمه، والحفاظ عليه وجعل هذا الدين الحنيف هو الذي يحكم حياتنا بقوانينه واحكامه وقيمه... في هذا السياق اوضح سماحته ان على ابناء الشعب العراقي الذي قدم هذه الصورة وهذا المشهد الولائي العظيم، أن يدعو ويعمل لتغيير القوانين التي لم تستمد من الدين، لانها قوانين لاتعبر عن رسالتنا وقيمنا، وهذه الزيارة المليونية انما هي استفتاء عظيم وتعبير جلي عن تمسك الشعب بدينه واخلاقه وقيمه ورفض كل مايخالف هذا الدين الحنيف ويتعارض معه..
واضاف أن من بديهيات واوليات اي قانون ودستور انه يجب ان ينسجم ويتوافق مع حاجات ومصالح وثقافة وتطلعات الانسان وتأريخه وقيمه ، ولايتعارض معها ، ومجتمعنا الاسلامي وبالذات في العراق، له قيمه وثقافته فلابد ان يكون له دستور وقوانين مستمدة من الاسلام وشرائعه، لا ان نضع او نستورد قوانين تتعارض مع الدين .. نعم صحيح ان لدينا دستور وضع في ظروف معينة وصحيح ان فيه الكثير من البنود الجيدة، لكن فيه ايضا الكثير ممها هو غير جيد ، فلابد من اعادة وتجديد النظر فيه وجعله يتوافق وينسجم مع دين وثقافة وحاجات هذا الشعب الذي يعبر في كل زيارة اربعين مليونية عن رأيه في ذلك، فهو شعب متمسك بالدين ولن يقبل بوضع قوانين ودستور فيها مخالفات للدين.. واذا كانت القوانين والدساتير تقر بقبول ورضى الشعوب واستفتائها في ذلك، فهذه الحشود الميليونية كانت وستبقى اكبر استفتاء، ثم ان الدساتير والقوانين الوضعية لا تتماشى وطبيعة وثقافة وقيم الشعب ، وهي بحاجة تعديلات متوالية بين فترة واخرى نتيجة التطورات وتغير الحاجات.. وهل نملك نحن دستورا وقانونا افضل واحكم واشمل وادق واصلح لنا من الدستور الالهي من الخالق تعالى، وهو القرآن الكريم؟!، فدلونا عليه ان كان موجودا ؟!... وتابع سماحته، من الضروري اليوم ان يعبر ابناء الشعب ، ومعهم العلماء ،عن الرأي والمطالبة بتصحيح المسار من خلال حذف والغاء او تعديل كل القوانين وبنود وفقرات الدستور التي تخالف الاسلام.. وعلى المعنيين الاستجابة لتطلعات وارادة الشعب في ذلك، وليستفتفوا الشعب في ذلك ذلك ويروا النتيجة..