صوّت للوطن .. للناس .. للأجيال
|
ناظم المظفر
العبارة التي تألف منها عنوان المقال هي كلمات رقيقة وجميلة ومعبرة وكلمات وطنية جدا .. وهذه جاءت في لافتة علقتها المفوضية العليا للانتخابات في العراق، (المستقلة ) كما يُطلق عليها والتي من المفروض ان تكون كذلك. هذه المفوضية التي تقع على عاتقها المسؤولية الكبيره طبعا، (الوطنية منها والشرعية) والمسؤولية التي تتحملها المفوضية هي مسؤولية مستقبل العراق ومستقبل أبناءه والاجيال القادمة حيث انها ، لاسمح الله ـ بعدم تطبيقها للاجراءات القانونية والوطنية الحقيقية بكل شجاعة وصدق ونزاهة تكون قد شاركت الذين يعملون على تدمير العراق وتجويع وتحطيم شعبه وبتدليسها وتلاعبها وتغييرها للنتائج او التزوير في الاصوات والشهادات سوف يتسلط اهل الغش والخداع والسراق والمفسدين والعملاء من جديد، وهذا ما لانريده لهذه المؤسسة الوطنية المستقلة التي نأمل منها ان تكون مستقلة حقيقية وصدقا وعدلا وتتعامل مع الجميع بكل شفافية ونزاهة حرصا على مستقبل شعب العراق الجريح الذي عانى ويعاني الى الآن...
لانتمنى أبدا أن يحدث هذه المرة اي نوع من التزوير والتدليس والالتفاف في الانتخابات التي تقرر مصير عراقنا الحبيب كيما يتسنى لابناء شعب العراق أختيار ممثليهم الحقيقيين الشرفاء الوطنيين الصادقين الذين يمتازون ويتصفون بالنزاهة والعفة ومن غير الملطخين والمدنسين لا بدماء العراقيين ولا بأموالهم وليس من الكاذبين الذين طالما وعدوا الفقراء والمحرومين وخذلوهم ، ففي ذلك فقط يتخلص العراق مما يمر به ويعانيه وتحل كل أزماته ان شاء الله، فلذلك لا نريد ان تكون هذه الملصقات واللافتات التي رفعتها المفوضية (صوت للوطن .. للناس .. للاجيال ) مجرد دعاية او شعارات فارغة كما هي الشعارات الفارغة والرنانة التي رفعت ولم تطبق من قبل الكثيرين ...
ان الكثير ممن اعرفهم وعايشتهم من موظفي المفوضية العليا للانتخابات ومن اصدقاءنا ومعارفنا ايضا، هم عراقيون شرفاء أصلاء، ونتمنى ان يحذو حذوهم الاخرين للحفاظ على بلدهم من الضياع والظلم والجور بحفاظهم على اصوات العراقيين لتكون النتائج كما يريدها ابناء العراق الشرفاء المظلومين والمضطهدين والمحرومين ..هذا العراق الذي يئن ابناؤه من المرض والجوع والعوز ومن البطالة وتردي الخدمات والفساد المالي والاداري وهو ما لمسه القاصي قبل الداني ، والاحصائيات والدراسات تؤكد ذلك .. نتمنى ان تقطع المفوضية الشك باليقين وتثبت للشعب بأنها مستقلة فعلا وعراقية ووطنية وحيادية حد النخاع ولا تأخذها في الحق لومة لائم لأن الدنيا او الدولة لو دامت لاحد ما وصلت لغيره، ولا يبقى الاّ الذكر الطيب ،، وماذا يجني المسيء والمخادع والسارق والمفسد والظالم غير الخزي والعار ؟.
|
|