سقط النظام.. وبقي التسقيط !؟
|
بشرى الخزرجي
ليت من شحذوا الهمم في تخوين القوائم المشاركة في الانتخابات النيابية المقررة في السابع من الشهر المقبل ، يوضحوا لنا نحن البسطاء من العراقيين..من سننتخب؟ والى من سنعطي صوتنا؟، وهل لديهم البديل وقد ذهبوا بالتشكيك والتخوين الجماعي إلى أقصى الحدود، وذلك بشطب الجميع "وعلى عينك يا حاجب"!؟.
حيث تعمدت إحدى الصحف الالكترونية وضع صور تابعة لشخصيات سياسية عراقية في مقدمة الصفحة الأولى محذرة من سوء عاقبة المشاركة والتصويت لمثلها ! ولم تكتف الصحيفة بأسلوب التشهير والتشويه فحسب، إنما ختمت على بعض الأسماء الائتلافية الكبيرة بالشمع الأحمر وبعلامة المقاطعة والشجب.
تخبط في الهجوم وإصرار على الإساءة لشخصيات الشارع السياسي في العراق وبالإجماع، لا يخدم الناخبين ولا يعمل في تنويرهم، وفضح المفسدين ، بل إلى تضليلهم وحرمانهم من فرصة اتخاذ القرار الصائب والخيار المناسب الخالي من المؤثرات التسقيطية. ولا ندري هل العراقي بحاجه إلى من يذكره بالفشل والإحباط دائما! وهو سيد العارفين به والأقرب منه إليه، فما يحتاجه الناخب في هذه المرحلة هو وضعه على السكة الصحيحة ضمن برامج تنويرية انتخابية صادقة تنبئ بقرب انتهاء مرحلة وقدوم أخرى لا تتعامل بما مضى من أساليب تحاصصية فئوية ضيقة، ولا تبرر الإهمال والحجج الواهية التي اعتاد على سماعها الناس من المسؤولين.
إذاً لم يبق لدى العراقي الواقف على حقيقة ما يكابد من إخفاقات شملت مرافق الحياة عموما، غير الاستبشار بالخير وبما ستفرزه الانتخابات القادمة، فعسى ولعلها تنتج للبلاد قيادات واقعية منصفة قادرة بالفعل على تغليب مقياس الانتماء الوطني والعدالة الاجتماعية وإنصاف المتضررين، وتكون وبصدق الأمل المنشود الذي ينتظره غالبية أبناء الشعب العراقي الصبور، فلماذا يستكثر المتشائمون على الناس حق رسم مستقبل أبنائهم واتخاذ الخيار الأصلح في التصويت لمن تتوفر فيه صفات الخير والضمير الحي والعزيمة التي ستترجم الشعارات إلى واقع معاش !
ومما لا غبار عليه أن التسقيط والتجاوز وربما الإلغاء كان من مظاهر وممارسات أقطاب المعارضة في السابق، وقد هُمش الكثير وسحقت كراماتهم بسببه، وهو حالة مَرَضيّة ورِثها العراق الجديد مع ما ورث من سلبيات.
|
|