في الكوت.. معرض تصوير مميز لطفلين و مزارع يأمل بتصدير"الزهور" الى العالم !
|
علي حسين/ الهدى/ متابعات:
مع الازمة المائية، والزراعية عموما، التي أخذت تبرز آثارها السيئة في بلادنا، وقلة الاهتمام الجدي بهذا الملف الحساس، تبرز بين الحين والآخر مشاريع قد تبدو في نظر الكثيرين، غير مجدية، بل وحتى"كمالية" بالمقارنة مع الحاجات الاساسية التي يتطلبها قطاع الزراعة في العراق، ولكن ذلك لايمنع أن يكون هناك إهتمامات وربما"أذواق" متعددة ومتباينة حتى في نوع المنتجات والمشاريع الزراعية، والغاية منها، فقد يكون غريبا و"ترفياً" في نظر البعض انشاء مشروع "مكلف" لزراعة "الزهور" بمبلغ "مليار دينار" ، وسط هذا الكم من الازمات ، فيما بات يستورد العراق غالبية المنتجات الزراعية من الخارج، الا أن هكذا مشروع، ينفذ فعليا في واسط، ويرى القائمون عليه أنه سيكون مشروعا "مربحاً" إقتصاديا، ويوفر طرقاً وتجارب علمية جديدة في الزراعة، الى جانب "اللطافة" التي يتميز بها وقد يساعد في إشاعتها في الوسط الاجتماعي. والمشروع يتم تنفيذه حالياً لحساب أحد المزارعين في ضواحي مدينة الكوت، ويعد بحسب مدير الزراعة في واسط، المهندس فائز جواد محمد، "أول مشروع من نوعه في العراق لإنتاج الزهور الطبيعية والإكثار منها ،في البيوت البلاستيكية وبدون تربة وفق نظام حديث يعتمد تقنيات الحاسوب بجميع المراحل الزراعية " وبتكلفة مليار دينار (حوالي 850 ألف دولار). ويقول مدير الزراعة أن "المديرية، ومن خلال صندوق إقراض الفلاحين، قدمت دعماً مالياً لهذا المشروع بلغ 235 ألف دولار". أمّا صاحب المشروع المزارع فائز شمران الياسري ، فيقول: "اطلعت على مشروع مماثل في لبنان، وأردت نقل هذا المشروع إلى العراق والتوسع به ليصل إلى مرحلة تصدير الزهور الطبيعة، بعد سد حاجة السوق المحلية منها". وأوضح أنه " بانتظار وصول المعدات الخاصة بالمشروع، وهي إيطالية المنشأ"، و أن "دايات" الزهور التي سيقوم بزراعتها ستكون من مناشئ عالمية ومن دول تشتهر بالزهور الطبيعية والنادرة، من أجل تكثيرها في العراق. ولفت إلى أن "المشروع يمكن استغلاله لإنتاج أصناف جديدة من الفاكهة غير المتوفرة في العراق، والتي تحتاج مناخاً زراعياً لا يتوفر إلا باستخدام التقنيات التي تستخدم في هذا المشروع".
وفي الكوت أيضا ، اقامت الجمعية العراقية للتصوير الفوتوغرافي في محافظة واسط ، مؤخرا، معرضا فنيا للصور الفوتوغرافية هو الاغرب من نوعه في المحافظة ، و تضمن 100 صورة فوتوغرافية متنوعة لمصورين اثنين من الاطفال (50 صورة لكل مصور) احدهما الطفل طه علي، المصاب بعاهة خلقية (مايسمى بالعته المنغولي) يبلغ من العمر تسعة سنوات، والطفل قمر هاشم ، ولم يتجاوز عمره سبع سنوات. وتميزت الصور بالقدرات الفنية الرائعة، والافكار المعبرة التي برهنت على ابداع مميز لدى هذين الطفلين .
|
|