قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

المواطنون متفائلون بانعقاد البرلمان ويدعون الحكومة المرتقبة للتركيز على الخدمات
الهدى/ البصرة:
أعرب مواطنون بصريون عن تفاؤلهم بانفراج الأزمة السياسية بعد انتخاب رئيسي البرلمان والجمهورية، مطالبين في احاديث لـ "الهدى"، الحكومة التي ستشكل قريبا بالتركيز على الخدمات والتصدي للارهاب وضبط الوضع الأمني.
وعبرت كاملة عودة (54 عاما) ربة بيت، عن فرحها الشديد بـ"توافق الكتل السياسية بعد ثمانية أشهر من الخلافات والجدل"، معربة عن أملها بأن "تحقق الحكومة الجديدة ثلاثة أشياء مهمة يترقبها الشارع العراقي بعامة والبصري بخاصة هي الكهرباء والقضاء على البطالة والإيفاء بمفردات البطاقة التموينية". حسب تعبيرها.
واضافت إنها لم تتسلم حصتها "من السكر بموجب البطاقة التموينية منذ ثمانية أشهر"، داعية الحكومة الجديدة لـ"معالجة هذا الجانب المعيب الذي لم يكن موجودا في ظل النظام السابق برغم الحصار المفروض على العراق من جراء سياساته".
المتقاعد علي حسن مناحي (59 عاما) قال إن انعقاد جلسات البرلمان "أنهت أكثر من 240 يوما من التشاؤم الذي ساد الشارع العراقي من جراء الخلافات بين الكتل السياسية"، مشيرا إلى أن معاودة العملية السياسية مسارها "أنعش الآمال بإمكانية تحسن أوضاع البلاد وتوجه الحكومة نحو البناء والاعمار والقضاء على الفساد والإرهاب وتقديم خدمات أفضل للمواطنين".
وأضاف مناحي، أن المواطنين وهو منهم "يدركون صعوبة مهمة الحكومة الجديدة وحاجتها للكثير من الجهد وحسن النوايا"، مستدركا "لكن المهم أن العجلة بدأت بالمسير وأن البلاد خرجت من عنق الزجاجة وتجاوزت مرحلة الخطر".
اما الموظفة رشا سالم، فقالت إن الأهم للمواطن "هو ما إذا كانت الحكومة الجديدة أفضل من سابقتها وقادرة على تقديم الخدمات ومعالجة مشاكل البلاد وتحسين أحوال المواطنين"، مبينة أن العراقيين بعامة والبصريين بخاصة "تعبوا كثيرا من جراء تداعيات الأحداث ويترقبون من ينتشلهم من الحالة التي يعانونها من جراء تفشي الفساد والإرهاب والبطالة وتردي الخدمات عموما، لاسيما الكهرباء"
من جانبها قالت الإعلامية مسار علي إنها لا تريد أن تكون "متشائمة" مستدركة "لكن الواقع يتحدث عن نفسه فالحكومة المقبلة ستوزع على الإقطاعيات الحزبية" على حدّ وصفها، "بنحو يكبل يد رئيسها ويمنعه من محاسبة وزراء هذه الكتلة أو ذلك الائتلاف خشية الإخلال بالتوازنات التي حملته إلى المنصب". وتمنت أن " تتعظ الكتل السياسية من تجربة الحكومة السابقة وتسعى لتشكيل حكومة قادرة على تحقيق تطلعات الشعب".