المرجع المُدرّسي خلال استقباله اللواء قاسم عطا وعددا من المدراء في وزارة الداخلية:
ظروف البلد تستدعي تفعيل الشراكة الوطنية في ادارته ببناء الثقة و تقديم التنازلات الممكنة والمتبادلة
|
الحذر من عامل انتشار الفساد وراء ازدياد الخروقات الأمنية وللشعب دور كبيرفي إخماد الإرهاب بتعاونه مع الأجهزة الأمنية
الهدى/ علي القطيفي:
أكد سماحة المرجع المُدرّسي (دام ظله) إن العراق "استطاع أن يعبر المراحل الصعبة بتجاوزه الكثير من التحديات والازمات والمخاطر والظروف الحرجة التي من الممكن أن تؤدي الى انهيار الدولة، كما حدث لدول أخرى.." واشار الى أن "للشعب العراقي الدور الأكبر في إخماد الإرهاب بتعاونه مع الأجهزة الأمنية"
جاء ذلك في جوانب من أحاديثه خلال استقباله مطلع الاسبوع الماضي، عدد من القيادات الأمنية في البلاد، بينهم الناطق الرسمي بإسم قيادة عمليات بغداد، وعدد من الضباط في وزارة الداخلية، وجرى خلال اللقاءات التطرق الى مستجدات الاوضاع في البلاد، لاسيما في مجال حفظ الأمن والاستقرار،والجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية بهذا الملف، و دعا سماحته الى جعل القضايا التي تهم أمن الناس واستقراهم في سلم الأولويات لدى كبار المسؤولين في البلاد.
كما أكد سماحته على مسألة الشراكة الوطنية في إدارة البلاد، واشار في هذا السياق الى أن العراق "لا يمكن أن تحكمه أقلية، أو أكثرية وحكومة اغلبية سياسية في هذه الظروف الراهنة بالذات"، داعياً إلى عدم تهميش أي من مكونات الشعب، وإلى تقديم "التنازلات الممكنة والمتبادلة" من أجل بناء الثقة و تحقيق مبدأ الشراكة، مضيفاً إن العراق "كان سفينة مختطفة من قبل الطاغية صدام ونظام حكمه الدكتاتوري ولا ينبغي معاقبة وتهميش أي فئة وتحميلها تبعات هذه الجريمة"، و اشار سماحته الى ملف الإرهاب، موضحا أنه " معضلة ومشكلة عالمية وكبيرة، وقد استعصى على الكثير من الأنظمة في العالم حلها"، محذّراً في هذا الصدد من "التهاون والتقليل من عامل انتشار الفساد وراء ازدياد الخروقات الأمنية، كما دعا إلى إشراك الشعب في المعلومات والخطط الممكنة ومن ثم مطالبته بالتقيد بالتعليمات وتطبيق القانون. ودعا سماحته قوات الأمن إلى البقاء على حال من الحذر واليقظة الدائمة، لمواجهة أي اختراقات تستهدف الأمن والاستقرار، وبالتعاضد والتعاون مع السكان في جميع المحافظات.
هذا وكان من بين الوفود والشخصيات الامنية التي استقبلها سماحته في مقر بعثة الحج الدينية لسماحته بمكة المكرمة، كل من اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي بإسم قيادة عمليات بغداد. كما استقبل سماحته اللواء حليم السوداني، مدير مكتب السيد وزير الداخلية. وفي لقاء آخر استقبل سماحته وفدا ضم الوفد اللواء علي العذاري مدير عام الحمايات الشخصية، واللواء عبد الكريم المدير العام في الداخلية (فرع المعلومات)، و المقدم السيد مناف الموسوي، مسؤول حماية السيد وزير الداخلية.
من جانبها أشادت القيادات الامنية بالمواقف وبالجهود التي تبذلها المرجعية الدينية للاسهام في حفظ امن واستقرار البلاد، ودعمها وتعاونها المتواصل في إبداء النصيحة والمشورة في كثير من المواقف الصعبة التي مر بها عمل القوات الامنية وهي تؤدي واجباتها في مواجهتها للتداعيات الامنية والتحديات الكبيرة، وحرصها ودعوتها الى التعامل مع المعلومات بدقة ومسؤولية، وزرع الثقة المتبادلة مع المواطن ليتفهم دور وطبيعة عمل الاجهزة الامنية وليكون له دور فاعل يساعدها على أداء واجبها.
|
|