قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
ظاهرة
فلتة (فيلتمان).. هل تصل (اللبننة) الى العراق؟
حسن الحسني
- قال زميلي: أرأيت كيف (أفلتها) السيد (جيفري فليتمان) وأثار زوبعة؟
- قلت: تقصد (فليتمان) مساعد في الخارجية الأمريكية وزار العراق مؤخراً؟
- قال: نعم.. والأهم من ذلك هو سفير الولايات المتحدة في لبنان مؤخراً.
- قلت: ما هي الأهمية كونه سفيراً في لبنان وما هي (فلتته)؟!
- قال: كان له تصريح نشرته الصحافة الأمريكية قال فيه: (إن الإدارة الأمريكية دعمت ضمن نشاطها في مؤسستي وكالة التنمية الأمريكية وبرنامج الشراكة اللبنانية – الأمريكية، دعمت تيار 14 آذار الذي وصل الى الحكم مؤخراً في لبنان بخمسمائة مليون دولار)!
- قلت: عجب..!
- قال: بل (فلتة) سياسية!
- قلت: ولماذا يا ترى صرح بهذا الكلام؟ وهذا يعني أن هاتين المؤسستين مخترقتان وتابعتان للولايات المتحدة.
- قال: أرى أن هذه الفلتة سوف لا تمر مرور الكرام فإن تيار المعارضة وحزب الله سوف يقتنصها وقد تكون (أزمة سياسية).
- قلت: ولكن أسمع هذه الأيام يريد أكثر اللبنانيين – بما فيهم فريق 14 آذار – أن يدعم المقاومة (الاقتصادية) لحزب الله على خلفية تأسيس منصة نفطية اسرائيلية في المياه اللبنانية بعد اكتشاف النفط في المياه الإقليمية.. فقد يكون هذا الدعم لحزب الله لترطيب الأجواء!
- قال: بل قل: قد يكون تصريح فليتمان لفضح 14 آذار حتى لا يتحولوا الى و طنيين ويقفون بوجه إسرائيل ويتعاونون مع حزب الله!
- قلت: سبحان الله.. هذا مصير من يتعامل مع (الغير) من أصحاب بيوت العنكبوت!
- قال: ولكن أستاءل؛ هل يأتي يوم تكشف الأوراق عن أصحاب القوائم الانتخابية ودعمها من قبل (......!) في العراق.. وماذا ستكون النتيجة؟
- قلت: من هنا فتش عن سر عزوف (الجميع) عن وضع قانون الأحزاب في البرلمان الماضي.
- قال: ولكن (لبنان) غير (العراق) فالعراق بلد غني، بل كان بالأمس هو الذي يدعم أحزاباً وحركات ودولاً زمن المقبور صدام.
- قلت: هناك من يحاول أن (يوحي) للعراقيين بكافة مكوناتهم وقوائمهم، بأنه من دوننا (لا تصعدون) في الانتخابات.
- قال: يعني بعد (البلقنة) و (اللبننة) والآن يريدون أن يؤسسوا مشروع (العرقنة) ويسوقون الشعب في هذه الدوامة.
- قلت: لا حل إلا بالاعتماد على الله والشعب وعدم فسح المجال لتدخل (الغير) من الجيران والدول الاقليمية وغيرهم في شؤون العراق.
- قال: ولكن هل يعي شعبنا؟
- قلت: أحسنت.. التغيير يبدأ من (قاعدة) الشعب، وليس من (هرم) السياسيين، فالشعب الذي يحترم صوته ولا يبيعه – لا سمح الله – بثمن بخس دراهم معدودة وان الشعب الذي يفتخر أن مراقد النور والوعي أمثال علي والسحين والكاظمين والعسكريين (ع) في أرضه وترابه، من المستحيل أن يتيه دربه بحيث تسوقه الدراهم والدولارات.. أليس كذلك؟