قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الكهرماء الوطنية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة حامد الحمراني
كلمة وطنية تطلق مجازا على اداء بعض الوزارات المتعلقة بالخدمات كالكهرباء او الماء والاسكان، وكان من المناسب ان تطلق كلمة مجرمة بدل وطنية على بعض الوزارات التي تسهم بازهاق ارواح المواطنين بدلا من تقديم الخدمات لهم. فالوطن والوطنية والمواطنة ثالوث يكمل بعضه بعضا، فتوفير الكهرباء والماء مثلا اولى من (الهنبلة) .. و المصاريف المتعلقة بها بما فيها الاعلان والاعلام والمؤتمرات والانتخابات والبوسترات. وتوفيرالحصة التموينية والسكن وتعديل رواتب المتقاعدين وسلم الموظفين ومعالجة قرارات برايمر بشان درجاتهم وتسكين علاواتهم اهم من الجدل الذي رافق المعارك التي اندلعت حول شكل العلم العراقي الجديد.
وتبقى الوطنية محل اعتزاز وفخر لدى المواطنين وقد شُوهت تلك المفردة سياسيا وخدميا وكهربائيا ؛حتى بدأنا نشعر بانها تعني غير ذلك. وعليه اقترحت ام صبحي ان تسمى الكهرباء او الماء باسماء من يتولى مسؤوليتها، من قبيل كهرباء السيد كريم وحيد وماء السيد عبد اللطيف رشيد وهكذا احتراما لمفردة الوطنية واختبارا لما سيقدماه للمواطنين. والمضحك المبكي ان كهرباء المولدة لصاحبها (عبود) تاتي بانتظام وعندما تاتي كهرباء السيد الوزير .. فانها تشكل نقمة على المواطنين؛ فبينما يعطيك عبود ساعتين او اربعة بانتظام تخجلك كهرباء وحيد (وطنيا) عندما يعطيكها ساعتين " تخضع هي الاخرى للقطع المبرمج، لتصل الى ساعة. هو بالضبط الشعور الذي ينتابك وانت تتصل باحدهم في شبكات الاتصال العراقية فبدلا من الاطمئنان عليه تكون المكالمة مصدر قلق فلا انت عرفت ماذا قلت له ولا يدري ماذا انت تقصد ولا هو قال لك شيئا تفهمه، والكلام بالجفر وبالحروف، واخيرا يقول لك احدهم (المشترك لا يرد لانه يأكل دولمه). ولقد فاقت وعود توفير الكهرباء والماء كل الحسابات، فبينما قال رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بان الشهر الحالي (تموز الماضي 2009) سيتم تزويد العائلة العراقية بــ 12 ساعة باليوم، قال السيد وزير الكهرباء بان صيف العراقيين هذا العام سيكون باردا( عيني على تصريحاته بارده)، بينما اعلن السيد وزير الماء بان تركيا ستعطينا (ما اعرف شكد) متر مكعب من الماء بالثانية.
في هذه الاثناء رفعت ام صبحي قضيتها الجنائية الاولى المثيرة للجدل على وزير الكهرباء بعد موت والدتها( 90عاما) المصابة بالربو، عندما كانت ضحية هجمة شرسة من قبل ميليشيات الاتربة القادمة من خارج الحدود بعد التنسيق مع وزارة الكهرباء( بزعمها) لقتل عشرات الاشخاص المرضى ومن ضمنهم والدتها، اما ام ضوية فانها رفعت قضية اخلاقية على وزير الماء بسبب ما زعمت بعدم صلاحية مياه الاسالة للشرب الذي ادى الى تسمم ابنها قبل اسبوعين ؛ لكن صديقتهن ام تحسين قللت من اهمية تلك الدعاوى لمعرفتها انه حتى لو تم ادانة الوزيرين وتم اقالتهما فسيخرجان بكفالة ويتم ايداع ام صبحي في السجن بحجة مشاركتها في حريق الطابق السادس لوزارة الصحة والطابق الخامس لوزارة الكهرباء والطابق الرابع لوزارة الماء.