وحيد: التدهور لقلة التمويل واجهزة المواطنين وانقطاع التيار الايراني
بعد يومين .. مظاهرات الكهرباء "تجبر" وزيرها على الاستقالة
|
الهدى / بغداد:
بعد يومين من الاحتجاجات الشعبية الواسعة في البصرة والناصرية، بسبب تردي التيار الكهربائي، وسقوط عدد من الضحايا والجرحى، وتزايد النقمة الجماهيرية والانتقادات اللاذعة لأداء وزارة الكهرباء طوال السنوات الماضية، وعجزها عن الايفاء بالوعود التي قطعتها اكثر من مرة بتحسين وضع الكهرباء في فصل الصيف، فضلا عن رفعها لاجور الكهرباء بشكل مضاعف في الاونة الاخيرة، "إضطر" الوزير كريم وحيد الى تقديم استقالته أمس ، في خطوة وصفها بعض المراقبين بإنها جاءت متأخرة و أنها اشبه ماتكون بـ"اقالة شعبية" او "الهروب الى الامام" . وفي تصريح بثته قناة العراقية مباشرة، اشار الوزير ان استقالته تلبي أحد مطلب المحتجين الذين اشتبكوا مع الشرطة في محافظة البصرة ، السبت، ولاحقا في الناصرية. وبرر النقص الحاد في التيار الكهربائي بإنه جاء بسبب عدم انتهاء بناء مشاريع عدة لتوليد الطاقة وقلة الاموال الموضوعة بتصرف الوزارة. واشار الى أن العراقيين غير قادرين على التحلي بالصبر في معاناتهم التي اوضح أن المشروعات التي تنفذها وزارته كانت ستخففها عنهم ، وكانت ستنهي النقص في الكهرباء، حسب رأيه.واضاف "ولان هذا الموضوع اضيفت له صبغة سياسية من جانب جميع الاطراف" حسب قوله، فانه يعلن امام الجميع بشجاعة استقالته. وكان الوزير المستقيل ، عقد امس الاثنين، مؤتمرا صحفيا ببغداد، أعلن فيه أن أسباباً خارجة عن إرادة الوزارة ادت الى التدهور في الكهرباء، بينها قلة المخصصات المالية للوزارة (7 مليارات دولار) ، ووقف إيران لإمداد العراق بالطاقة، وتأخير استيراد الوقود من الجوار ومنها الكويت، إلا أنه حمل في الوقت نفسه المواطنين المسؤولية عن ذلك التدهور بسبب توجههم لشراء الأجهزة الكهربائية بشكل كبير بعد عام 2003 .
|
|