عاشوراء .. و مجتمع المؤسسات
|
لقد انتظمت أمتنا منذ عهدٍ بعيدٍ في مؤسّسات النفع العام التي تلوَّنت بصبغة عاشوراء. فها هي المراقد المقدسة والحسينيات والمواكب والمجالس وغيرها تقوم بالكثير من الخدمات الإجتماعية.. فهي محافل للتعارف، ومحاور للتشاور، وركائز للإصطفاف الإيماني، وقواعد للمسارعة إلى الخيرات. وإننا اليوم بأمسّ الحاجة إلى نشر هذه المؤسسات على امتداد الأرض لتكون نموذجاً خيّراً للمجتمع الإيماني الهادف. كما إننا بحاجة قصوى إلى تفعيل دور هذه المؤسسات للوفاء بكل حاجات المجتمع، ومنها تحقيق مصالح العباد في إصلاح ذات البين، وقضاء حاجة المَدِين، وإقراض المحتاج، والمشاركة في تنمية الإقتصاد والاستثمار لدرء الأخطار، ونشر ثقافة العدل والسلام، ومواجهة التطرّف والتعصّب، وبيان فضائل النبي وأهل بيته، وإقامة المؤسسات التبليغية مثل الفضائيات ومواقع الإنترنت والكتب والنشرات، واستخدام الفنون الصالحة لترسيخ قيم الوحي في النفوس، واستذكار مصائب آل البيت ـ عليهم السلام ـ وتجسيدها عبر مختلف الأساليب المشروعة.
|
|