من رؤى المرجعية .. بصائر وثقافة رسالية من وحي عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام
كيف نصوغ حياتنا لتكون أقرب الى الحسين عليه السلام
|
هناك ثلاث مراحل لابد أن نتدرج عبرها لنسير في ركب أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
الأولى: أن يعقد كل واحد منا العزم في ان يعيد صياغة حياته لتكون أقرب إلى نهضة الإمام الحسين عليه السلام، وليكون حقا من أنصاره.. أوليس الواحد منا حين يقف أمام مراقد الشهداء في كربلاء يخاطبهم بالقول: (وفزتم والله فوزا عظيما فياليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما) بلى انت أيضاً قادر على الاقتداء بأنصار الإمام الحسين لتبلغ درجات القرب من الله سبحانه باتباع أبي عبد الله الحسين .. وإنما يكون ذلك بالتوبة من الذنوب وتزكية النفس من رواسب الحمية والأنانية ومن الحقد والحسد ومن الطمع والهلع ومن الكبر والخيلاء ومن الغدر والخيانة ومن الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ويومئذ تدخل في رحاب أنصار الحسين بإذن الله وذلك هو الفوز العظيم.
الثانية: علينا ان نكمل مسيرتنا الصاعدة الى رحاب أنصار الإمام الحسين عليه السلام بالتعاون مع بعضنا البعض على البر والتقوى بأن يكون كل واحد منا عضوا في هيئة إيمانية تهدف إلى إقامة الحق ونصرته والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخدمة المجتمع المسلم. إن الإنتماء إلى الهيئات الدينية والجهاد في سبيل الله بالدعوة الى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركيزة من ركائز نهضة الأمة التي تتبع نهج الإمام الحسين، وانه لدليل على تبلور الشخصية الإيمانية في الفرد وتبلور هدى الله في النفوس.
الثالثة: بناء المجتمع المسلم البعيد عن سلطان الشيطان وحكم الطاغوت وثقافة الجبت وقوانين الكفر ونهج الفاسقين والظالمين. ان الهدف الأسمى لكل مسلم حسيني هو أن يعيش في دولة الحق حيث الحكم لله ولشرائع الدين وحيث الأمر لصالحي العباد.
|
|