قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
هل يفعلها كبار السّن في انتخاباتنا المقبلة
صوتك مقابل الحصول على. . زوجة !
خلال اكثر من "موسم" انتخابي مرّ (بفتح الميم وليس بالضمة) على بلادنا، سواء في انتخابات مجلس النواب او مجالس المحافظات، شاعت ظاهرة شراء الاصوات بإساليب وطرق مختلفة وفجة من قبل المرشحين والاحزاب، ولاسباب مختلفة ايضا لدى البعض ممن يقبل بـ"بيع" صوته في "بازار" الانتخابات. البعض ـ حسب التقارير الاعلامية وتقارير منظمات مراقبة فضلا عن شهادات ميدانية مصورة ـ كان يبدي استعداه لاعطاء صوته مقابل مبلغ معين ولو كان بسيطا لايتجاوز(50 ـ 100) دولار، والبعض الاخر (من المرشحين والقياديين في احزاب وقوائم وتكتلات) كان يطلق العنان لمخيلته ولسانه في كيفية جمع الناس (لاسيما الفقراء) والاغداق عليهم بالوعود، وربما قام بزارات مبرمجة ومفاجئة لمناطق الفقراء، بل ولاحياء كان يصفها بـ (المتجاوزين الخارجين عن القانون) فأطل عليها (كهلال العيد) والقى وعوده بالتمليك وحل مأساتهم، فإذا فاز لبس (طاقية البرلمان او مجلس المحافظة" وأختفى !، والبعض (بحكم منصبه او قربه من دوائر السلطة والقرار) يعطي الوعود بتثبيت التعيين على الملاك الدائم، او "التوظيف"، وبالطبع ما أكثر "العاطلين"...!، وغير ذلك من "فنون" شراء الاصوات.. والقائمة تطول..
جديد العرض في هذا السوق الرائج، انه وفي أي انتخابات مقبلة، قد نرى طرق ومقايضات جديدة لم تكن تخطر على البال، وقد يكون هناك استفادة من تجارب مماثلة تحدث في بلدان اخرى، كأن يعطي المرشح او الحزب وعدا للمصوت لصالحه بالحصول على "زوجة مناسبة" مثلا !، وفي هذه الحالة من المتوقع أن يشارك "كبار السن" ممن يعانون الملل والوحدة بعد رحيل رفيقات اعمارهم، بقوة في أي انتخابات وسيشكلون رقما مهما ومرجحا لفوز هذا المرشح و هذه القائمة او تلك !..
انها فكرة لم نسمع عن استخدامها في انتخاباتنا السابقة، ولكنها (رغم صعوبتها وطرافتها في آن معا) قد تستخدم مستقبلا.. ويبدو أن أول من سُجلت بإسمه كسابقة وماركة مميزة عجوز تركي أصر على حصوله على زوجة مقابل صوته. فقد فاجأ رجل شارف على المائة من العمر في بلدة تركية سياسياً عندما طلب منه زوجة مقابل التصويت لمصلحة التعديلات الدستورية التي اُقرت مؤخرا في استفتاء عام. وأفادت وكالة "ودغان" التركية ان العجوز عمر سوسال البالغ (96 سنة) من بلدة جانكيري توجه إلى النائب سوات كينيكليوغلو من حزب العدالة والتنمية، وقال له ان ثمن تصويته لمصلحة التعديلات الدستورية هو "تأمين زوجة مناسبة" له. وقال سوسيال "أنا لا أستطيع أن أعيش وحدي بعد الآن"، مشيرا إلى ان أحداً لا يساعده في إيجاد زوجة. وتبين ان الرجل تقدم بالطلب عينه من وزير الزراعة التركي مهدي إيكر في السنة الماضية. ولم يذكر التقرير ماذا كان رد كينيكليوغلو على الطلب.