قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

ظاهرة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة (المصالحة) بين استضافة (الجناة) ونزوة (الانتخابات)!
حسن الحسني
ـ قال زميلي: ما رأيك بزوبعة (المصالحة الوطنية) الجديدة وحركة الوزير الجديد في المحافظات المختلفة؟
ـ قلت: يقول تعالى: (الصلح خير) وعن أي زوبعة تتحدث؟
ـ قال: الصلح لمن يريد الصلح، لا مع من يمارس القتل والتفخيخ لكي يعترفوا به كوجود يستحق الحوار معه ضمن اجندات وزارة المصالحة الوطنية الموقرة ووزيرها الجديد الدكتور عامر الخزاعي.
ـ قلت: تقصد ان لا فائدة من عمل وزارة كهذه..
ـ قال (مقاطعا): ثماني سنوات ماذا فعلت هذه الوزارة، فيما نرى عمليات الاغتيال والقتل والتفجير مستمرة، ناهيك ان مصاريف هذه الوزارة تقع على كاهل الشعب العراقي.
ـ قلت: ولكن الوزير الجديد يقول؛ ان كل الفئات المسلحة تم مفاتحتها وانظمت الى العملية السياسية.
ـ قال: ان الكثير من هؤلاء القتلة، هل يعلم معالي الوزير ما في قلوبهم؟ وكم قلب لهم؟ ويعملون لكم جهة؟!
ـ قلت: كم جهة يعملون؟
ـ قال: انه من السهل لأمثال هؤلاء ان (يتصالحوا) مع الوزارة المحترمة ويستمروا باستلام الأموال من بعض البلدان الخليجية الممولة لهم لقتل الابرياء..
ـ قلت (مقاطعا): تقصد انهم يعملون على الحبلين؟!
ـ قال: أجل.. ان الجيش الاسلامي الذي يفتخر المجرم (فراس الجبوري) والمشارك في مذبحة عرس الدجيل، وهي من الجماعات التي فاتحها السيد عامر الخزاعي، يفتخر انه ينتمي الى هذا الجيش، هل يمكن تحقيق المصالحة الوطنية معها؟!
ـ قلت: لكن هناك جماعات اخرى ككتائب ثورة العشرين وجماعة النقشبندية..
ـ قال (مقاطعا): أسألك بالله، هل هذه الجماعات المسلحة بذلت جهودها لمقاومة المحتل ام قتل الابرياء من زوار الإمام الحسين (ع)؟
ـ قلت: ولكن لابد أن تنفتح الحكومة العراقية على هؤلاء المغرر بهم وتحييدهم على الأقل.
ـ قال: على حساب من؟ في البداية ينبغي الدفاع عن ضحاياهم أولا، ثم من قال ان هذه الموجة ـ الزوبعة لم تكن لأهداف انتخابية، فبالأمس كان ملف الأمن يحقق نجاحات باهرة لائتلافات سياسية، واليوم قد يوفق الخزاعي بتحقيق نجاح على صعيد (المصالحة) بهدف الوصول لنزوة انتخابية والبقاء في كرسي الحكم.
ـ قلت: اذا كان كذلك، فهذا يعني العودة الى المربّع الأول، فكيف نصل لتحقيق الأمن ولازلنا في طور تحقيق المصالحة الوطنية؟!
ـ قال: ثم الا ينبغي تحقيق المصالحة بين (شركاء) العملية السياسية أولا قبل المعارضين والمحاربين لها؟ وماذا يعني التراشق بين علاوي وحزب الدعوة واتهام المالكي بزعيم زمرة وخفافيش الليل والظلام و... فأين الوزير المحترم لتحقيق المصالحة بين (الشركاء)؟
ـ قلت: نعم.. هذا معك الحق.. أصلح الله نفوس الجميع ان شاء الله.