وزير النقل : ميناء الفاو قضية (حياة أو موت) لنا
|
وصف وزير النقل هادي العامري، سعي العراق إلى إنشاء ميناء الفاو الكبير شمالي الخليج، بأنه "موضوع حياة أو موت"، مؤكدا ضرورة أن تلتزم الحكومة الكويتية بنص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 الخاص بترسيم الحدود البرية والبحرية مع العراق.وقال العامري في مقابلة مع فضائية (العراقية) مساء أمس الاول،: "إن عدم بناء ميناء الفاو يشكل خيانة للعراق.. ونحن بحاجة ماسة إليه، ويجب تنفيذه حتى وإن تطلب قطع جزء من أرزاقنا".وأضاف: "يجب الاعتراف بأن ميناء الفاو يشكل للعراق مسألة حياة أو موت في المستقبل، ولا يمكن التخلي عنه أو تركه للزمن.. إن عدم بنائه يشكل خسارة للعراق". واعتبر العامري أن "قرار مجلس الأمن الدولي 833 نص على ترسيم الحدود البرية والبحرية بين العراق والكويت، وبالتالي أصبح عدد من آبار النفط العراقية ومزارع ومساحة ما بين 500 و600 متر من مدينة صفوان العراقية الحدودية.. كل هذه الأماكن أصبحت بالكامل داخل الحدود الكويتية".
وكان العامري قد دعا في وقت سابق إلى مراجعة جميع مذكرات التفاهم والعقود الموقعة بين الموانئ العراقية والكويت، وحذر من أن العراق سينتهي تماما بتخطيطه الحالي لأنه سيكون بدون رئة وساحل وميناء.مؤكدا إن قرار الكويت بناء ميناء مبارك الكبير قرب السواحل العراقية يعد مخالفا للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن المرقم 833، وأوضح أن الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي، مبيناً أن بناء الميناء يصل إلى الحدود المائية التي رسمها القرار 833 وفي الأمر ظلم كبير على العراق.
وكانت البصرة و بغداد ومدن اخرى شهدت في اوقات سابقة احتجاجات شعبية ورسمية واسعة على مشروع الميناء الكويتي في جزيرة بوبيان المحاذية للممر المائي العراقي.ويرى خبراء عراقيون ان الميناء سيجعل الساحل الكويتي يمتد على مسافة 500 كلم، بينما سينحصر الساحل العراقي في مساحة 50 كلم،محذرين من ان المشروع قد يتسبب بازمة سياسية جديدة بين البلدين الجارين على اعتبار انه سيؤدي الى "خنق" المنفذ البحري الوحيد للعراق. هذا ولاتزال لجان مشتركة شكلها الجانبان تعمل على حل المشاكل القائمة بينهما ولاسيما مشكلة تعويضات حرب غزو صدام للكويت 1991، وماترتب عليه من ترسيم جديد للحدود، فضلا عن مشكلة الحقول النفطية المشتركة ، وغيرها من الملفات.
|
|