قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
رموز السلطة تحذر من "عاشوراء" وتتحدث عن "مؤامرة شيعية" !؟ او "ظاهرة طبيعية"
الصحافة المصرية: الامام الحسين(ع) ظهر لنصف مليون زائر في القاهرة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة احمد حسين/ الهدى/ متابعات:
احيى عدد من رموز الشيعة المصريين، و لأول مرة، ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ، وذلك في يوم عاشوراء بالمشهد الحسيني بعد صلاة الجمعة الماضية. وبحضور حاشد توافد على المقام الحسيني المشرف حيث يعتقد أن رأس الحسين عليه السلام موجودة به ، عدد من رموز الشيعة المصريين منهم المستشار الدمرداش العقالي ، والدكتور محمد سليمان رئيس مجلس إدارة مركز علوم آل البيت في مصر ، ومحمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر، وعدد من المثقفين والكتاب المصريين ، بينهم الباحث و الكاتب خالد محيي الدين الحليبي ، و يحيى إبراهيم.
في غضون ذلك نقلت الصحافة المصرية، ومنها صحيفة اليوم السابع ، والمصريون، حادثة وصفت بأنها من اندر الحوادث الاسلامية التي مرّت على مصر مفادها أن نصف مليون مصري صوفي قدموا لزيارة ضريح رأس الحسين (ع) في اول يوم من العام الهجري الجديد (من محرم) وعند منتصف الليل إنقطع فجأة التيار الكهربائي لدقائق قبل ان يتجلى للزائرين الامام الحسين(ع) بهيئة هالة ضوئية عظيمة شاهدها الحضور قبل عودة التيار الكهربائي ، فضج الحضور بالتهليل والصلوات ، مرددين " الحسين ظهر الله اكبر الحسين ظهر". الامر الذي عده بعض رموز السلطة، وبعض المشايخ بأنه "مؤامرة من الشيعة لنشر مذهبهم في مصر"!؟، فيما ارجع بعضهم ذلك الى انها ظاهرة كونية تحصل في الشتاء باعتبارها صواعق تنزل في لحظات معينة !؟.و كتبت الصحافة المصرية يوم عاشوراء( الجمعة الماضيه) ، بالقول : شهد مسجد الحسين أمس، الخميس، تواجداً جماهيرياً مكثفاً احتفالاً بعاشوراء، وبدأ المصلون في التوافد على المقام بعد صلاة العشاء، مصطفين حوله مرددين الابتهالات والتراتيل، كما انضم إليهم عدد من الصوفيين الذين أقاموا حلقة ذكر ومدح للإمام، مما زاد من درجة الزحام بالمسجد بشكل منع دخول زائرين جدد، وكان من بين الزائرين عدد كبير من غير المصريين، .. كما حرصوا على البكاء أمام ضريح الأمام وشاركوا فى أداء التراتيل والابتهالات.وكان من الملاحظ توافد عدد كبير من الزوار الذين مارسوا طقوسهم المعتادة فى التبرك بالإمام والدعاء لمرضاهم بالشفاء.
وسارع وزير الاوقاف المصري الى نفي هذه حادثة التجلي في مسجد الامام الحسين (ع) جملة وتفصيلا .و من جانبها وفي ظل ماوصفت بضغوط الموقف والنفي الحكومي، سارعت المشيخة العامة للطرق الصوفية الى نفي ما تداولته وسائل الإعلام المصرية عن الحادثة، في أثناء إحتفالات الطرق الصوفية مساء الأربعاء الماضي بالعام الهجري الجديد‏.وقالت في بيان لها أن " الإمام الحسين رضي الله عنه لم يظهر في أثناء الإحتفالات،‏ وأن ما نشرته بعض المواقع عن تجلي الإمام الحسين وقت إنقطاع الكهرباء عن المسجد غير صحيح‏".وقال الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية،‏ أن أكثر من نصف مليون صوفي شاركوا في الإحتفال بالعام الهجري الجديد،‏ وأنه لم يبد أي من المشايخ تجلي الحسين رضي الله عنه‏.‏ من جانبه لم ينكر وكيل وزارة الأوقاف قول الدكتور سالم عبد الجليل وقوع " الكرامات بشكل عام" حسب قوله، ولكنه وصف هذه الكرامات بـ"الدجل" حسب زعمه، حين " يقال بأن شخصاً ميتاً ظهر مرة أخرى بعد وفاته مهما كان".وأضاف أن "الحسين رضي الله عنه حي بشهادة رسول الله صلى الله علية وسلم وأنه سيد شباب أهل الجنة، وهو يعيش عيشة لا يعلمها إلا الله فقط".وفي نفس السياق، قال الشيخ فرحات المنجي "إن هذا الأمر لايمكن التصديق به ولايمكن ظهور الموتى في الحياة الدنيا بعدما قامت قيامتهم وقبضوا، لأنه من مات إنتهى أمره ولم يعد له من الدنيا نصيب سوى عمله، والكلام عن ظهور السيد الحسين في مسجده أمس مجرد خيالات وليس لها أي أساس من الدين " على حد وصفه.مضيفا أن " الوحيد الذى لدينا يقين بعودته إلى الدنيا هو المسيح عيسى علية السلام فقط، وهذا يكون في آخر الزمان".
وطالب وزير الاوقاف المصري محمود زقزوق من مدير اوقاف القاهرة بتشديد الاجراءات داخل مساجد آل البيت(ع) حتى " لا تتحول من جانب الشيعة الى حسينيات"، وذلك لمنعهم من ارتكاب مازعم انها مخالفات في مناسبة ذكرى يوم عاشوراء. ووفق ما نقله موقع صحيفة «المصريون» نصت التعليمات على "عدم السماح بارتكاب اي خروقات ، بعد الترويج لشائعة عن ظهور الامام الحسين رضي الله عنه خلال ليلة الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية في مسجد الحسين، الامر الذي اعتبره الوزير مؤشرا خطيرا على التواجد الشيعي داخل المسجد" حسب رأيه.فيما اكد الشيخ محمد عبدالرحمن وكيل وزارة الاوقاف ان الوزارة ستسرع بوضع " الكسوة الخضراء الخاصة بضريح الحسين بدلا من الكسوة السوداء" الموجودة حاليا على الضريح، والتي امر وزير الاوقاف بتغييرها الى اللون الاخضر بدلا من الاسود، بعد اتهامات سلفية طالت الوزارة بالترويج للمذهب الجعفري. وفي ذات السياق حاول محمد المرسي رئيس المجلس الاعلى لرعاية آل البيت نفي الحادثة بقوله ، ان "حفيد النبي صلى الله عليه وسلم لا يظهر ولا يتواجد في ارض فيها ظلم ابدا"، وحاول تفسيرها بإنها ظاهرة كونية طبيعية" تعرف علميا باسم (نيران سانت المو) وهي الوهج الذي يلازم التفريغ الكهربائي البطيء من الجو الى الارض، وبالتالي يظهر هذا الضوء على القباب، ومآذن المساجد، والكنائس وصاري السفينة.. فيظنه المسلمون انه تجليات لسيدنا الحسين او السيدة فاطمة النبوية ويظنه الاقباط ظهورات للسيدة مريم العذراء".