مبارك يمديد فترة "الغموض" بتأجيله المؤتمر السنوي للحزب الحاكم
مصر: الإخوان تهاجم السلطة وتتهمهما بتزوير الانتخابات مسبقاً
|
الهدى/ متابعات:
في تصاعد لحدة المواجهة بين الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، شنّ عدد من مرشحي الجماعة إلى الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها 28 نوفمبر المقبل، هجوماً ضارياً، الاحد، على وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات، واتهموهما بالسعي إلى تزوير الانتخابات المقبلة مسبقاً. وقالوا أن الأمن يستهدف أنصارهم خلال تنظيم حملات الدعاية الانتخابية الخاصة بهم، موضحين، خلال مؤتمر صحافي عقدوه في نقابة المحامين المصريين بالقاهرة، أن الجهات الإدارية تتعنت في استخراج الأوراق المطلوبة للترشيح، وأنها رفضت منحهم شهادات القيد بالجداول الانتخابية. وقال بيان صادر عن الجماعة إن ما تفعله الحكومة يؤكد أن النية مبيتة لدى وزارة الداخلية للإقصاء والاستبعاد ضدهم وضد رموز المعارضة من المستقلين ،من حلبة المنافسة الانتخابية، وذلك "لتهيئة الأجواء لتمرير مشروع التوريث على غير إرادة الشعب". من جانب آخر، وفي خطوة وصفت بإنها تمديد لفترة الغموض في مصر، اجل الرئيس حسني مبارك، الاحد، المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الى اواخر كانون الاول بدلا من تشرين الثاني وهو اجتماع ينتظره كثيرون لتحديد ما اذا كان سيرشح نفسه لولاية سادسة، فيما بات يعرف بـ"التمديد" او ترشيح ابنه جمال، وهو ما يصفه المعارضون بـ"التوريث". وكان من المقرر ان يعقد المؤتمر السنوي للحزب يومي التاسع والعاشر من تشرين الثاني قبل الانتخابات البرلمانية المهمة التي تجري في وقت لاحق من الشهر نفسه من 2011. لكن مبارك قال ان المؤتمر سينعقد في 25 و26 كانون الاول من اجل اتاحة المزيد من الوقت للحزب كي يستعد للانتخابات. ولم يعلن مبارك البالغ من العمر 82 عاما، و يحكم مصر منذ 1981 رسميا عن نيته الترشح لفترة ولاية جديدة لكن مسؤولين في حزبه قالوا انه سيكون المرشح الارجح .وينتظر المراقبون مؤتمر الحزب الذي سيظهر تعامل الحزب الوطني الديمقراطي مع الانقسامات بين من يطلق عليهم تسمية "الحرس القديم" الذي ازدهر خلال حكم مبارك، و"الحرس الجديد" الذي صعد الى الصدارة منذ 2004، والذي يرغب بترشيح جمال مبارك.
|
|