السودانيون في الجنوب يختارون نشيدهم (الوطني)
ورئيس حكومتهم يلمح الى فتح سفارة صهيونية بعد الانفصال
|
الهدى/ متابعات:
لم يستبعد رئيس حكومة الجنوب السوداني سلفاكير ميادريت، اقامة علاقات دبلوماسية جيدة مع الكيان الصهيوني، وفتح سفارة له في جوبا عاصمة الجنوب "المستقل" حسب تعبيره. واعرب عن اعتقاده في تصريحات للصحافيين، نهاية الاسبوع، ان "اسرائيل هي عدو للفلسطينيين فقط وليست عدوا للجنوبي"، مشيرا الى انه "سيتم رسم خريطة جديدة لعلاقات الجنوب مع الدول المختلفة اذا ما اختار الجنوبيون الانفصال"، خلال اجراء استفتاء بهذا الشأن من المقرر تنظيمه بإشراف الامم المتحدة في التاسع من يناير 2011
في غضون ذلك، رفض المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مقترح الحركة الشعبية (مسيحية) المنادية بالانفصال بضم منطقة ابيي النفطية الى الجنوب دون استفتاء في اطار صفقة شاملة مع الشمال.واوضح القيادي بالمؤتمر الوطني والمسؤول عن ملف أبيي ،الدرديري محمد احمد، ان صفقة الارض مقابل السلام المقترحة مرفوضة. وكشفت ان الوطني رفض مقترحا اميركيا على ذات النسق اطلق عليه (الارض مقابل العنف) تتضمن تخضير شمال ابيي بشكل مستدام مقابل تنازل قبائل المسيرية المسيطرة في المنطقة، والمعارضة للانفصال، عن حقهم في الاستفتاء. من جانبه جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما تأكيده واصراره على اجراء استفتاء حول مصير جنوب السودان في الموعد المحدد، واعدا بـ" حشد جهود المجموعة الدولية" حسب تعبيره، لهذه الغاية. جاء ذلك في اتصال هاتفي اجراه مع رئيس مجموعة العمل في الاتحاد الافريقي،بمبيكي، بحسب البيت الابيض.وكان أوباما قد طالب في وقت سابق في كلمة له في الامم المتحدة في نيويورك بان يجرى الاستفتاء حول مستقبل السودان في الموعد المحدد، وقال ان مصير ملايين الاشخاص على المحك. حسب تعبيره. إلى ذلك، حذر الزعيم المعارض الصادق المهدي في كلمة القاها أمس الاول بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، من أن اجراء الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير المقبل من دون توفير ضمانات لنزاهته يمكن ان يدفع بالبلاد إلى كارثة. وقال المهدي ان "اجراءات الاستفتاء مقيدة بمواقيت يستحيل تحقيقها". واضاف ان " الاستفتاء اصبح بقرة مقدسة، لا يستطيع احد ان يمسها في السودان" و انه " لا أحد يستطيع الكلام عن التأجيل الا الولايات المتحدة التي يعتبرها الجنوبيون بمثابة ولي الامر". هذا و اختار الجنوبيون في السودان، مطلع الاسبوع الجاري، المرشحين للمشاركة في التصفية النهائية لمسابقة "النشيد الوطني" مع اقتراب موعد الاستفتاء حول استقلال الجنوب. وقال ميدو صامويل احد ثلاثة مؤلفين تم اختيار اعمالهم، الاحد، للتصفية النهائية من بين 36 عملا تقدموا للمسابقة "انها لحظة تاريخية ان يكون لنا نشيد وطني ".. واوضح رئيس اللجنة التي تتولى تنظيم المسابقة ان "الحكومة والجيش والرئاسة في جنوب السودان سيختارون الأن بين الاناشيد الثلاثة التي تشارك في التصفية النهائية".
|
|