دعا لتخطيط وسياسة أمنية (وقائية) لمنع الارهاب قبل وقوعه
سماحة المرجع المُدرسي يستنكر الاستهداف الجبان لكنيسة الكرادة
|
الهدى/ كربلاء المقدسة:
أدان مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي، في مدينة كربلاء المقدسة، الجرائم المروعة التي ترتكبها قوى الارهاب والتكفير المدفوعة بنوايا الشرّ والانحراف لاستهداف ابناء الشعب العراقي ووحدتهم وتعايشهم السلمي المشترك، ولزعزعة أمن واستقرارالبلاد، وبث النعرات والفرقة بين أبناء الشعب، والتي كان آخرها الاعتداء الدموي الآثم الذي تعرضت له كنيسة النجاة في الكرادة ببغداد، وادى الى سقوط ضحايا ابرياء من ابناء الطائفة المسيحية ومن رجال الأمن. وأشار بيان صادر عن المكتب، أمس الاثنين، الى ان الزمر الارهابية الضالة التي تدّعي الاسلام وترتكب الجرائم بحق الابرياء، لا يمكن أن تمت الى الاسلام بصلة. ودعا البيان جميع ابناء الشعب الى عدم الانجرار وراء مايتوخاه الاعداء من اهداف آثمة. واوضح أن هذه الجريمة المروعة، كما باقي الجرائم ـ ومنها التفجير الارهابي في بلدروز مؤخرا الذي ادى لسقوط ضحايا ابرياء من شريحة الكرد الفيلية ـ تستدعي من الحكومة والاجهزة الامنية أن تتحمل مسؤولياتها بكفاءة اكبر، لمعالجة الخلل والثغرات التي توفر للارهابيين امكانية تنفيذ وتحقيق مخططاتهم واهدافهم الجبانة، لافتا الى ضرورة وجود تخطيط وسياسية أمنية وقائية لمنع الاعمال الارهابية قبل وقوعها، حفاظا على استقرار وأمن البلاد، وحياة وكرامة المواطن العراقي أنى كان دينه وقوميته، كما حث القوى السياسية على نبذ الخلافات والخروج من قوقعة الفلتان والتشظي السياسي، والاسراع في التوصل الى تفاهم وتعاون مثمر يؤدي الى تشكيل الحكومة وانعقاد البرلمان، من اجل تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة الحساسة،والالتفات الى الاستحقاقات المقبلة، من خدمة الشعب ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد على أكثر من صعيد.
|
|