قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
عملية "نوعية" لـ"الفرقة الذهبية" لتحرير الرهائن في كنيسة "النجاة"
إنتهت بعشرات الضحايا والمصابين .. واعتقال عدد من الارهابيين
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة مقتحموا الكنيسة من جنسيات عربية ويرتدون زي شركات أمنية
الهدى/ رجاء عبدالرحمن/ بغداد:
قالت قيادة عمليات بغداد إن الارهابيين الذين نفذوا عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة ببغداد، مساء امس الاحد، كانوا يرتدون زي الشركات الأمنية، واغلبهم من جنسيات عربية ولسوا عراقيين، بحسب المتحدث بإسم القيادة اللواء قاسم عطا الذي أوضح في تصريح لـ"الهدى"، أمس، أن من وصفهم بـ"المسلحين" كانوا يخططون "لأخذ جميع المتواجدين داخل الكنيسة كرهائن وبخلاف ذلك سيتم تفجيرها"، مضيفا ان "المسلحين كانوا يرتدون زي الشركات الامنية وبحوزتهم رمانات يدوية ويستقلون عجلة من نوع شيروكي". وأضاف انه تم القاء القبض على "خمسة من المسلحين احدهم يحمل جنسية عربية وهم قيد التحقيق " .من جهته أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، أن عدد الارهابيين يبلغ عشرة، غالبيتهم يحملون جنسيات عربية، و قتل خمسة منهم فيما اعتقل الاخرون. وبحسب المتحدث يإسم الجهاز فأن "اثنين من الارهابيين قتلا بواسطة القناصة، وفجر ثلاثة آخرون أنفسهم بأحزمة ناسفة خلال دخول الأجهزة الأمنية إلى الكنيسة، فيما اعتقل العدد المتبقي منهم، و أن "عدد الرهائن الذين تم تحريرهم بلغ 135 شخصاً".
وكانت عناصر ينتمون لتنظيم لقاعدة الارهابي، وفي خرق أمني جديد وكبير، اقتحمت الكنيسة واحتجزت اكثر من 100 مواطن، حيث اوقع لاعتداء الجبان، 52 ضحية معظمهم من النساء والأطفال، و عشرة من عناصر القوى الأمنية العراقية، ومقتل ارهابيين من منفذي الهجوم. و تبنى تنظيم مايسمى "دولة العراق الإسلامية" الارهابي التابع للقاعدة في العراق، الجريمة، وأصدر بياناً، أمس الاثنين، أمهل فيه الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن نساء زعم انهن في سجون "أديرة" في مصر. على حدّ قوله.
هذا وعبر تصريحات تتالت خلال (وبعد) ساعات من محاصرة الكنيسة من قوات مكافحة الارهاب واقتحام الفرقة"الذهبية" فيها، للكنيسة لتحرير الرهائن، وصف قادة امنيون كبار، بينهم وزير الدفاع عبد القادر العبيدي، وقيادة عمليات بغداد، العملية بــ "النادرة" و"المثيرة" و"غير المسبوقة" و"النوعية". فيما اكدت قيادة عمليات بغداد في الساعات الاولى انه تم قتل جميع الارهابيين، وتحرير جميع المحتجزين( نحو 120) بينهم إطفال ونساء. وفي تصريحات لفضائية "العراقية" من موقع الحدث، وصف وزير الدفاع العملية الانقاذية بإنها تمت " بكفاءة وقتل المنفذين الارهابيين كافة، ولدينا قناعة ان من بين الاشخاص الذين قاموا بالهجوم غير عراقيين سنعرف لاحقا انتماءاتهم". هذا، وأكد العبيدي في تصرحات اخرى أنه كان لا بد من المبادرة بالهجوم قبل أن يبدأ الارهابيون بقتل الرهائن. وفي زحمة وتضارب تصريحات الجهات الامنية، و فيما اعلن لاحقا عن سقوط 37 ضحية من الرهائن وجرح 56 آخرين، الا انه وببمرور الوقت، بدأت التصريحات تتغير تدريجباً، حيث تناقلت وسائل الاعلام المحلية والعالمية، تصريحات وكيل وزارة الداخلية الفريق حسين كمال بعد ساعات من انتهاء الاقتحام، وبعد تبني تنظيم القاعدة الارهابي للجريمة، ليعلن ان 52 مواطنا (بينهم اثنين من الكهنة) سقطوا ضحايا، و بينهم عدد من رجال الأمن، فضلا عن جرح 67 آخرين. وقال الفريق كمال "الحصيلة هي للمدنيين والعناصر الأمنية، نحن لا نميز بين الشرطة والمدنيين لانهم جميعا عراقيون"، مضيفا أن العدد لا يتضمن الارهابيين الذين قتلوا. ومع ذلك فقد استمرت التصريحات الامنية (لغاية ساعة اعداد هذا التقرير) لتعطي معلومات وارقاماً مغايرة، كان اخرهاأن عدد الضحايا بلغ 45، ونحو 70 جريحا..