قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

شيعة مصر في أول احتفال علني بمولدها: (بطلة كربلاء. . معركة الإنسان) وبعد التضييق الأمني الذي كان يمنعهم من أي احتفالات علنية في مناسبات اهل البيت(ع) قبل الثورة. كان الشيعة فى مصر يعلنون رسميا ولأول مرة عن احتفالاتهم رسميا بمولد الحوراء زينب (ع) عن طريق مجلس آل البيت الذي يرأسه الناشط الحقوقي محمد الدرينى والطاهر الهاشمى المتحدث الرسمي بإسم المجلس، حيث أقاموا سرادقا أمام مسجد السيدة زينب(ع). وشهدت ساحة المسجد الزينبي بالعاصمة القاهرة توافد حشود غفيرة على مدى عدة ايام وصولا للإحتفال بما تسمى بالليلة الكبيرة لمولد السيدة عليها السلام. وللمرة الإولى نصب الشيعة المصريين خيمة كبيرة يستقبلون فيها المهنئين والمحتفلين، وتشكلت الخيمة من مسرح صغير يعلوه كل ليلة عدد من المنشدين الذين يتغنون بحب آل البيت (ع) وتم تزيين السرادق المقام للاحتفال بعلم طوله مائة متر و لافتة كبيرة كتب عليها "احتفالية بطلة كربلاء. . معركة الإنسان". وقال محمد الدريني، "احتفالنا يعد الأول بعد سقوط النظام بثورة 25 يناير". وقال أن "ظهور شيعة مصر فى مولد السيدة زينب عليها السلام هو أحد محاسن سقوط نظام مبارك الذي كان يضطهد الشيعة المصريين ويجبرهم على إقامة احتفالاتهم سرا ": وتابع "ركزنا في احتفالنا وسط سرادقات الطرق الصوفية على توعية المحتفلين البسطاء من زوار السيدة زينب سياسياً واجتماعياً، وفي مقدمتها ضرورة محاكمة مبارك ورموز نظامه، والتحفظ على 10 آلاف من القيادات من الحزب الوطني، وإبعادها من الحياة السياسية، و مفهوم المواطنة و الدولة المدنية".وأوضح أن الاحتفال ضم "منظمات حقوقية وروابط من قيادات الأشراف، بالإضافة إلى المجلس الأعلى لآل البيت، الذي يضم قيادات من التيارات الصوفية والأشراف والإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية". من جانبه قال الطاهر الهاشمي، أن "الشيعة يمارسون احتفالاتهم بحرية بعد سقوط النظام " مؤكداً أنهم قبل ذلك "كانوا لا يقيمون شعائرهم علنا خوفا من ملاحقات جهاز مباحث أمن الدولة". وقال السيد طاهر الهاشمى، أن "عائلات وقبائل الشيعة فى مصر كانت تحتفل بموالد آل البيت، وعلى رأسها مولد الإمام المهدى داخل منازلهم بسبب الاضطهاد الممارس عليهم فى عهد النظام السابق". من جانبه أكد الشيخ عبد الهادى القصبي، احد مشايخ الاخوة أهل السنة، أن "عظمة مصر فى آل البيت" مطالبا بـ" تفعيل دور آل البيت فى كل مكان لنشر منهج الإصلاح" وقال إنه "لا صلاح للأمة الإسلامية دون إصلاح منظومة الأخلاق، وأن يتواصل الجميع لنشر الأخلاق المحمدية الكريمة"، وأضاف القصبى أن "هناك فتن وهجمات مغرضة وسهام توجه إلى الأمة الإسلامية لتفريقها وتمزيقها إلى أشلاء ودويلات صغيرة، ونحن فى أمس الحاجة لأن نستعيد قيم ومبادئ النبى، صلى الله عليه وسلم، حتى تنهض الأمة الإسلامية".