قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
بعد أن احيوا ذكرى المواليد الميمونة للامام الحسين وأمه وأبيه وشقيقته بطلة كربلاء عليهم السلام
المصريون يحتفلون بمولد الامام المهدي (عج) في النصف من شعبان
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة يتقاطرون حشودا مليونية من كل محافظات مصر ومدنها على العاصمة القاهرة، ويزدحم بهم مشهدي ومسجدي الامام الحسين والسيدة زينب عليهما السلام، والميدانين الذين يحملان اسمهما الشريف، والساحات والشوارع المحيطة بهما، في اجواء تشبه الى حد ليس بالقليل اجواء المدن المقدسة في العراق مثل كربلاء والكاظمية والنجف. هكذا يبدو المشهد حين يحتفل ابناء الشعب المصري بأحياء المواليد الميمونة لأهل البيت (ع)، لاسيما ميلاد الامام الحسين والحوراء زينب عليهما، فضلا عن ميلا امير المؤمنين (ع) والزهراء عليهما السلام. حيث تنصب السرادقات التي تقدم الخدمة من طعام وحلويات وشرابت، وتتزين الشوارع والساحات بالزينة والانوار واللافتات، ويغص المشهدين الشريفين بالزوار، وتستمع الزوار لتراتيل الآيات، واشعار واناشيد المديح، من قبل كبار قراء القرآن الكريم والمنشدين بحب اهل البيت(ع).وفي شعبان الحالي اضافة اخرى من احتفالات الحب والولاء، حيث قام شيعة مصر الى جانب اخوانهم من ابناء الشعب المصري، محبي أهل البيت (ع) من اتباع الطرق الصوفية والمذهب الشافعي، بأحياء احتفالات، الأحد، في ذكرى ميلاد منقذ البشرية وأملها الامام القائم المنتظر عجل الله فرجه، في النصف من شعبان. وأكد السيد الطاهر الهاشمي نقيب الأشراف بالبحيرة والأمين العام لمشيخة الهاشمية الشاذلية، أن الشيعة المصريون والسادة الأشراف من أحفاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومشايخ وأتباع الطرق الصوفية، نظموا احتفالات في القاهرة والمحافظات بمولد المهدي المنتظر، أمس الاول. وأكد الهاشمي أن "آل البيت وأحفاد النبي صل الله عليه وآله وسلم والشيعة والأشراف والصوفية نظموا الإحتفالات في بيوتهم ولم يحتفلوا في الساحات العامة والميادين حيث أن الهاجس الأمني ما زال يسطر على الجميع رغم قيام الثورة المباركة وأشار إلى أن الشيعة وآل البيت ما زالوا يخشون من الاعتقال والمطاردة الأمنية ".ونقلت صحيفة الدستور المصرية عنه مناشدته " المجلس العسكري والمشير حسين طنطاوي إعطائهم الحق في الاحتفال بمولد الإمام المهدي في الساحات والميادين أسوة بالاحتفالات التي تتم لموالد أولياء الله الصالحين وموالد الإمام الحسين والسيدة زينب عليهم السلام".وقال : إن الشيعة المصريين نظموا هذه الاحتفالات في نفس الوقت الذي احتفل فيه الشيعة في جميع أنحاء العالم بمولد الإمام الثاني عشر من أئمة آل البيت 9عيهم السلام".وأكد السيد الهاشمي أن "المسلمين بجميع مذاهبهم وليس الشيعة فقط ينتظرون ظهور الإمام المهدي عليه السلام ليخلص العالم من الظلم والفساد ويقضي على الطغاة والمستبدين ". وكان مفتي مصر الشيخ الدكتور على جمعة أصدر مؤخرا فتوى يؤكد فيها جواز ومشروعية الاحتفال بليلة النصف من شعبان.ونقلت عدة صحف مصرية عن جمعة قوله في فتواه، أن "الاحتفال بالمناسبات الدينية من الدين ولا شك فى ذلك بصرف النظر عن ما يكون موضوعاً فى هذه الليالى" وأن هذه الاحتفالات مرغوب فيها ما لم تشتمل على ما ينهى عنه الشرع حيث ذكر القرآن الكريم ضرورة التذكير بالله تعالى عندما قال (ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب) . يجدر بالذكر أن عددا محدودا من شيعة مصر نضموا احتفالا صغيرا العام الماضي بالمناسبة المباركة في مشهد الامام الحسين(ع) بالقاهرة، حيث قطعوا كيكة كبيرة مكتوبًا عليها "يا قائم آل محمد" وأسماء أصحاب الكساء الاطهار "محمد- علي- فاطمة- الحسن- الحسين" عليهم السلام، ثم وزعوا الشرابت على المصلين بالمشهد المشرف، وقاموا بالحديث عن فضائل أهل البيت (ع) في الاحتفال الذي استمر حينها من العاشرة مساء حتي الواحدة من صباح ليلة النصف من شعبان. وكان ملايين المصريين من محبي أهل البيت(ع) والى جانبهم اخوانهم شيعة مصر، قد احيوا في اوقات سابقة خلال الشهر الجاري وفي حزيران وايار ونيسان، ذكرى الولادات الميمونة لأمير المؤمنين الامام علي ومولاتنا الزهراء والحوراء زينب والامام الحسين (عليهم السلام) في احتفالات بهيجة تعبر عن عمق الحب والولاء المترسخ في نفوس ابناء شعب مصر لأهل البيت(ع).وحضر الاحتفالات عدد كبير من العلماء والشخصيات، بينهم الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر الاسبق والدكتور احمد السايح الاستاذ بجامعة الازهر وابراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري.