سماحة المرجع المُدرّسي يستقبل آية الله السيد علي الواعظ الكاظمي
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة سماحة آية الله السيد علي الواعظ الكاظمي وكيل المرجعية في مدينة الكاظمية المشرفة، والوفد المرافق له الذي . وجرى خلال اللقاء التطرق الى العديد من القضايا من بينها الاوضاع في البلاد والمنطقة، ودور الحوزة العلمية و المؤسسات الدينية و العلماء والمبلغين الرساليين في المجتمع من اجل اسثمار الطاقات والجهود وتوجيهها نحو حركة فاعلة تسهم في عمليات البناء الاجتماعي، ونشر الوعي والثقافة الاسلامية الرصينة في مواجهة التحديات المختلفة.
وفي جانب من حديثه مع الوفد الزائر قال سماحته أننا " في هذه الفترة من حياة الامة حيث نعيش بحمد الله فترة انتقال وتغيير وفرص لتقدم الامة بالاتجاه الصحيح، يبقى دور علماء الدين الذين عانوا في الفترات السابقة ولا يزالون من اجل خدمة الدين والامة والمجتمع، حيث يبقى دروهم رائداً فكلما ازداد ارتباط الامة حول العلماء وتفاعلهم مع تعاليمهم كلما تسارعت الامة خطاها نحو التقدم والكرامة". واشار الى أن " العراق مهيأ ليكون له دور محوري ورائد اكبر بكثير ويتجاوز مساحته الجغرافية، واليوم حيث نجد تموجات للفكر الرسالي في الامة ، في اليمن والبحرين وتونس ومصر وربما ايضا في ليبيا، وغيرها، ونرى ان هذه التموجات جاءت في جانب كبير منها استلهاما من تضحيات وعزيمة الشعب العراقي وبركات ولايته للامام الحسين (ع)، وانا لا اشك في ان المسيرات المليوينة الراجلة في هذا العام نحو مدينة ابي عبد الله الحسين (ع) والتي تمت في مناسبة الاربعين كان لها الاثر الكبير في هذه الانتفاضات و الثورات التي بدأت بعد الايام التي تلت زيارة الاربعين، ووقعت ولاتزال في العديد من بلدان المنطقة .. وهي ثورات استلهمت من منهج الامام الحسين(ع) ونهضته من اجل خدمة الناس وخدمة الدين ورفض الظلم ، فلم يعتمد الناس في ثوراتهم قتل الاخر، انما بالدفاع عن العدل والحق و بالتضحية حيث وقفوا بصدور عارية امام الدبابات والرصاص الحي .. وحسب معلوماتي الخاصة كان الشعب المصري والشعب التونسي و اليمني، فضلا عن البحرين، يتفاعلون كثيرا مع زيارة الاربعين وماتعطيه من روح وحماسة، كانوا يتفاعلون مع ما يجري في كربلاء من هذه الشعائر الحسينية،وهكذا بالنسبة الى الشعوب الاخرى، استلهموا من ذلك، رجالا ونساء وشيوخ واطفال ، و كل شهد و صورة من هذه الصور كانت معبرة ومؤثرة فيهم..نحن متأكدون وبحسب اخواننا في تلك البلدان ، ان الشعب المصري تأثر وهكذا الشعب اليمني وغيرهما .. فاليوم العراق لم يعد عراقاً منطويا محجما بل له امتداد و تأثير وذلك كله بفضل الله تعالى وولاية اهل البيت(ع) وفضل جهاد وتضحيات الشعب ، بفضل دماء الشهداء في مسيرة وطريق الامام الحسين(ع) وهي دماء عزيزة عند الله تعالى و يكرمها ويجعل لها أثرا ولاتضيع عنده سدى.. ونحن نتوقع ان شعبنا الاصيل في العراق، ذي العمق والتأريخ والولاء ، يعرف نفسه وطاقاته ومداه فلا لا تؤثر فيه بعض الوساوس والتحديات والمصاعب.. ". كما واشار سماحته في جاني من حديثه الى مايتعرض له الشعب البحريني من ظلم وتنكيل وبدوافع وقلوب يغذيها الحقد وايادٍ أثمة واجيرة للسلطة الحاكمة ومن يدعمها ، فيما المجتمع الدولي والعربي يلوذ بالصمت ازاء هذه الجرائم البشعة.
|
|