محض سراب
|
أهيمُ مع الظلامِ مع اغترابي
ويرسمُ لي متاهاتٍ سرابي
نكأتُ جروحَ أشواكِ الشظايا
فأجنحت اليبابُ على يبابي
وتنثرُ رعشةُ الموتى بدربي
قبوراً لوّحت وسط الضبابِ
غصوني ودّعت تغريدَ حُلمي
وآلفتِ الفصولَ مع الغرابِ
يسودُ بأفقِ فجري شرعُ غابٍ
توزّع بين أظفارٍ ونابِ
تُدانُ به الأيائلُ وهي صرعى
وتحتكمُ الذئابُ الى الذئابِ
تشبُّ على الضلوعِ لظى جراحي
وتطفو بالدخان على إهابي
يكحل ليلُ آفاقي سهادي
ويزرع في مآقيها اكتئابي
تركت شراع روحي وسطَ ريحٍ
ومجدافي يغذّ الى مثابِ
أعاقر غصةً في إثر أخرى
فحتام الخطوب تدقُّ بابي
|
|