القطيف تودع العلاّمة علي المرهون " رحمه الله"
|
الهدى/ علي القطيفي:
شيع آلاف المؤمنين، عصر الخميس الماضي، في القطيف، بالسعودية، يتقدمهم حشد من العلماء من السادة والمشايخ الأجلاء، جثمان الفقيد سماحة العلامة الشيخ علي المرهون " اعلى الله مقامه"، من أمام مسجد المرهون بمنطقة الشويكة، الى مثواه الاخير. وتوافد للمشاركة في التشييع المهيب الآلاف من أهالي القطيف، ومناطق أخرى، من بينهم الشيوخ والنساء والأطفال. كما أصدر العلماء الاجلاء من شيعة أهل البيت(ع) في السعودية وخارجها، فضلا عن الحوزات والمؤسسات الدينية والثقافية، برقيات تعزية في رحيل الفقيد الذي وافاه الاجل مساء الاربعاء الماضي عن عمر ناهز 97 عاما، أكدت جميعها على الحزن الكبير بهذا المصاب، وعلى جوانب من حياته المليئة بالعطاء والإنجاز والعمل لخدمة الدين والعلم والمجتمع،فضلا عن حسن الأخلاق، وحب الناس واحترامهم، وأن الفقيد كان يعد من ابرز علماء القطيف ومن الكفاءات العلمية والثقافية والاجتماعية الرائدة فيها، طوال مسيرة حياته المعطاءة التي قضاها بخدمة أهل البيت(ع).
وفي هذا السياق قال سماحة العلامة الشيخ عبد الغني عباس إن "العلماء أمثال العلامة المرهون، باقون ما بقي الدهر، يبقى ذكرهم الطيب وعلمهم النافع، وإن ترك رحيلهم فراغاً لا يُسد". واستحضر الشيخ العباس في جانب من قراءته لمجلس العزاء الأول الذي اقيم على روح الفقيد، في منطقة الشويكة، بحضور حشد غفير من المؤمنين وشخصيات بارزة من القطيف والأحساء، الذين توافدوا لتأبين الراحل من مختلف المناطق، استحضر حسنات ومآثر الشيخ المرهون، مبتدءاً ببكائه ودموعه التي ذرفها على الحسين (ع)، أثناء محاضراته، مروراً بمشاريعه الخيرّة، ومؤلفاته الكثيرة، و تشجعه الميسورين على تبني نشر الكتب النافعة، فضلا عن اتفاق الجميع في القطيف على محبته .
|
|