قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
إتفاق " مبدئي " بانتظار رد "الغرب" والوكالة الذرية الدولية..
"لولا" ينجح في وساطة "الفرصة الأخيرة" حول النووي الايراني
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ متابعات:
في تطور لافت في الملف النووي الايراني، اعلن أمس الاثنين في العاصمة الايرانية طهران، عن التوصل الى اتفاق مبدئي بين ايران والبرازيل وتركيا، يتم بموجبه تبادل الوقود النووي(اليورانيوم) لمفاعل طهران للبحوث، على الاراضي التركية. ووقع الاتفاق كل من وزراء خارجية البلدان الثلاث، بعد إجتماع ثلاثي ضم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد و نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، على هامش قمة الدول الاعضاء في مجموعة 15 التي بدأت اعمالها في طهران الاثنين. من جانبه دعا نجاد دعا الدول الغربية الى استئناف التفاوض مع بلاده. وقال عقب التوقيع على الاتفاق: "بعد التوقيع على اتفاق التبادل النووي، حان الوقت لدول مجموعة 5+1 للدخول في مفاوضات مع ايران مبنية على الصدق والعدل والاحترام المتبادل". وعدّ نجاد، أن التعاون بين الدول الثلاث "يعدّ قرارا مصيريا ومهما للغاية نظرا للظروف والتطورات الكبيرة التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر ". واعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست أن طهران وعلى ضوء هذه الاتفاقية و "في حال اعلان مجموعة فيينا استعدادها لتوقيع اتفاق مع ايران فاننا سنرسل الوقود الى ترکيا خلال شهر". وحول حجم الوقود للتبادل قال انه يجب "تسليم 120 کلغ من اليورانيوم المخصب بنسبه 20% لايران ازاء تسليم 1200 کلغ من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبه 5/3%".موضحا ان "مجموعة فيينا تشمل امريکا وفرنسا وروسيا بالتعاون مع الوکالة".
تركيا: اليورانيوم"أمانة" ولا مبرر للعقوبات
من جانبه وصف وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليورانيوم الايراني الذي سيتم ارساله الى بلاده بأنه "أمانة الشعب الايراني لدي تركيا وسيتم الحفاظ عليه في تركيا على هذا الاساس " حسب تعبيره. و قال ان رسالة الاتفاقية الثلاثية للاسرة الدولية هي "انه قد آن اوان الدبلوماسية وان ترکيا والبرازيل اثبتتا بإنه مازالت توجد هناک فرصة للدبلوماسية". وانه "لم يعد هناك مبرر لفرض عقوبات جديده ضد ايران بعد اتفاق التبادل " واوضح "اننا اعطينا ضمانات بإن يتم الاحتفاظ باليورانيوم الايراني في ترکيا حتي يتم تسليم وقود مفاعل طهران الي ايران". فيما اعتبر نظيره البرازيلي أن "فرض الحظر ضد الشعب الايراني لاجدوى منه"، داعيا الى " الدخول في حوار بناء لحل المشاكل العالقة".
روسيا تتريث والصهاينة يشككون
وكانت ادارة الرئيس اوباما قد اتهمت في وقت سابق ايران بمحاولة كسب الوقت بموافقتها على العرض البرازيلي بالتوسط في الخلاف النووي بينها والغرب، وقالت إن الموافقة الايرانية لن تثني امريكا عن سعيها لاستصدار عقوبات جديدة بحق طهران. وزعم دانيال ريستروبو، مستشار الرئيس الامريكي لشؤون امريكا اللاتينية، أن الخطوة الايرانية الاخيرة عبارة عن "تكتيك مماطلة" حسب تعبيره. بالمقابل، وفي اول رد فعل من جانبه على الاتفاق زعم الكيان الصهيوني، إن ايران "تستغل" تركيا والبرازيل حول برنامجها النووي. من جانبها، عدّت موسكو أنه من المبكر الأدلاء بأي تعليق بشأن الاتفاق قبل الحصول على معلومات رسمية بهذا الشأن. وقال الناطق الرسمي للخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو: "لم نحصل على أية معلومات رسمية حول الاتفاق المعقود ولذا لا نستطيع أن نصدر أي رد فعل من جانبنا أو ندلي بأي تعليق على هذا الخبر".