قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
دعا الى الافراج في شهر رمضان عن السجناء الابرياء بتهم ملفقة أونتيجة خلافات جهوية
آية الله السيد هادي المُدرّسي: ايها الساسة صوموا عن " المهاترات والكيدية والانانية" وشكّلوا الحكومة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ علي التميمي:
قال سماحة اية الله السيد هاد يالمُدرّسي أن شهر رمضان الكريم يُعدّ "فرصة الفرص" التي يتحيها ويهيئها الله تعالى لعباده في العام مرة، ليخلصوا و يطهروا قلوبهم ونياتهم ويتقوا ، ليعطيهم ويفض عليهم من رحمته وغفرانه ، وقال أن ضيافة ربّ العالمين لعباده في هذا الشهر هي "ضيافة طهارة الروح و تطهير القلب". واوضح في جانب من كلمة متلفزة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ان من الامور المهمة التي يجب تفعيلها والتنبيه عليها في شهر رمضان "الاهتمام بمصالح الناس والدفاع عن مصالح الناس" وفي هذا السياق دعا " المسؤولين الذين لازالوا يختلفون فيما بينهم على مصالحهم" بأن "يجلسوا و يقدِّم كلّ واحد منهم تنازلاً واحداً لبقيّتهم، ويد الله مع الجماعة، و ليست مع الأفراد، فبمقدار ما تتنازل تحصل، والجدير بالتنازل أن يأتي من الأعلى منصبا ومركزا ...". واضاف سماحته " تعالوا نجعل هذا الشهر الكريم شهر بركة وشهر تنازلات، وأن يفكّر كلّ واحد منّا كأنه غيره، صاحبه وزميله و.. أقول بصراحة للمسؤولين: لا تظنّوا أنّ الناس سيقبلون كلامكم، الناس يريدون منكم أفعالاً وليس أقوالاً"، واوضح بالقول " في يوم من الأيام أنتم كنتم معارضة، تطالبون، وتصدّرون بيانات، واليوم أنتم حكومة، أنتم مسؤولين، والناس يتوقّعون منكم أعمالاً، أما تبريرات عدم التنازل و عدم التعاون، و تبريرات عدم تشكيل الحكومة، فاطمأنوا أنّ الناس لا يصدّقونها بالمطلق، مهما كانت لديكم تبريرات، مهما كان كل احد منكم يقول ويرى أن الحقّ معه وحده فقط ..".
واكد سماحته على أنه "لابدّ من ترك الكيد، فحالة الكيديّة إذا جاءت وسادت في دولة من الدول لن يستقرّ لها قرار، أنا أكيد لصاحبي وصاحبي يكيد لي، هذا الحزب يكيد لذاك الحزب وذاك الحزب يكيد لهذا الحزب" واضاف سماحته ، مشيرا الى التراشق بالاتهامات بين الساسة والمسؤولين، أن " هذه المهاترات التي نسمعها ونراها بالصوت والصورة، كلّها مسجّلة عليكم، ولا تفكّروا أن هذا الذي يأتي ويتكلّم في التلفزيون وذلك الذي يردّ عليه، أن كل هذه التصريحات والمواقف ذهبت في الهواء، فهذه كلّها مسجّلة عليكم. فاحفظوا ألسنتكم، كما قال النبيّ (ص)، فالذي يصوم لابدّ أن تصوم جوارحه ، ومنها لسانه..".وتابع بالقول أن "المطلوب في شهر رمضان الكريم من المسؤولين أن يصوموا عن المهاترات، وعن الأنانيّات و حبّ الذّات، أن يصوموا عن التهميش و عن دفع الآخرين، وأن يفكّروا في هذا الشعب الذي يعيش الضيم من جديد، هذا الشعب الذي جائه شهر رمضان، والكهرباء تنقطع عليه، فيما الوعود الرسمية بشأن الكهرباء وباقي الخدمات كلّها تذهب مع الرياح..".
وطالب سماحته المسؤولين بالكف عن اطلاق التصريحات والوعود الكاذبة للمواطنين ، مبينا بالقول " ليها المسؤول رجاءً لا تعد الناس، فعلى الأقل لا يقولون عنك وعن غيرك : كذبوا علينا، وفي اليوم الذي تعد وتستطيع أن تعملو شيئاً فالناس سوف يرون، فلا تكن أنت وزارة اعلام ووزارة دفاع عن نفسك، أموال تصرف بالمليارات، والقرار بأيديكم، فدعوا إنجازاتكم تنطق، ويراها الناس ، فمن دونها لن يجدي التصريح ولا الوعود التي لانفع فيها للناس ابدا .." وأضاف " صوموا في شهر رمضان عن الأنانية، صوموا عن عدم الاهتمام بالناس، عن المصالح الخاصة والشخصية، تعالوا وشكّلوا هذه الحكومة العتيدة في أقرب فرصة ممكنة.. وقد قلنا ونكرر: لا الله ربّنا عزّ وجلّ ولا الناس ولا التاريخ سيرحم أولئك الذين كانوا سبباً لتفاقم المشكلات وعدم التعاون وعدم الاهتمام بمصالح الناس، وعدم توفير الخدمات لهم ومن بينها الكهرباء.. فلماذا لم توفروها لهم ، وإذا كنتم لا تستطيعون فقولوا لا نستطيع، ولماذا هذه الوعود؟ ..". كما طالب سماحت الناس الى "تنظيم امرهم و وتوحيد الكلمة والموقف التعاون فيما بينهم للمطالبة بحقوقهم وأن لا ينتظروا كثيراً، ولايعولوا فقط على انتظار الحكومة والسطة لحل مشاكلهم وتحسين اوضاعهم " معتبرا أن الاختلاف والتشتت بين الناس يجعلهم منهم "غير قادرين على أن يفرضوا مطالبهم وارائهم وتطلعاتهم على المسؤولين والسلطات .."، واشار في هذا السياق الى أن "الناس كلّهم يتكلّمون ضدّ الحكومة، ومن حقّهم ذلك، ولكن كما يقال : بدل أن تلعن الظلام أشعل شمعة. و أقول: إلعن الظلام وإشعل شمعة، طالب بحقّك، واذهب ورتّب أمرك، تعاونوا فيما بينكم. أن تلعن الظلام وحده لا يكفي، أشعلوا الشموع فإن باستطاعتكم أن تفعلوا ذلك". واضاف سماحته بالقول " طالبوا بحقوقكم، واطلبوا من المسؤولين أن يصوموا عن الموبقات وأن يصوموا عن خيانة الأمّة، فإنّ أعظم الخيانة – كما يقول الإمام عليّ سلام الله عليه – خيانة الأمة، ومعنى خيانة الأمّة أنّ هذه المسؤولية تراها بدون واجبات، يعني انك ترى حقوقا للمسؤول ولكنه يرى أن ليس عله واجبات، او انه لايعمل بها اصلا ، و من الواجبات التنازل، أن نتعلّم التنازل لبعضنا البعض حتى نكون يداً واحداً..".
وتابع مخاطبا الساسة و المسؤولين : " الى متى ترفعون هذه الشعارات: لنبني العراق، مثلا، وماذا تنظرون، اذن ابنوا العراق، ولاحاجة أن ترفعوا الشعار، ابنوا العراق. تعالوا بالتعاون والتكاتف والتغاضي عن الآخرين والعفو والابتعاد عن كلّ ما يفرّقنا، الابتعاد عن التعصّب الطائفي، الابتعاد عن المحاصصات البغيضة، الابتعاد عن المصالح الشخصيّة، تعالوا نتعلّمها في هذا الشهر.. وأقول بصراحة: الجرائم تقلّ إلى النصف في البلاد الإسلامية في شهر رمضان، يعني السارق سوف لا يسرق، الفاجر لا يفجر، القاتل لا يقتل، فتعالوا وتعلّموا من هؤلاء، هؤلاء يقطعون الموبقات في شهر رمضان، فاقطعوا أنتم هذه الموبقات السياسية في هذا الشهر الكريم وكونوا مع الناس وفي خدمة الناس". كما طالب سماحته في هذا الشهر الكريم بـ" العفو عن الناس الابرياء إطلاق جميع السجناء الذين سجنوا من غير ذنب، الذين سجنوا لا كمجرمين قتلة، ولا كسرّاق، ولا كإرهابيين، وإنما بشبهة وتهم غير صحيحة او من دون ادلة وقرائن او نتيجة اختلاف بين هذه الجهة وتلك الجهة".