رثاء
|
علي حسين السعدي
زرعت شظايا الدمع في درب الطفولة.. وردة
ثكلى يغلّفها الرثاء
فتنفّس الحزنُ لصباح مكللاً أغصانه..
بدم الرياح.
من ذا تراه.. يوّزع الدفء الصليب على بساتين
العيون الشاحبات..؟
من ذا تراه.. يذرف الروح بنايٍ فوق
أنفاس الضحايا
الليل مسّد ضوء نجم الحالمين
والعشب أيقظ في السماء غمائماً ظمأى
تغلّفها المواجع والحروب
صلى الكلام على صهيل الموت.. فانتفضت بذور الياسمين
صمتٌ تغلّفه السنين..
وعويل أغصان تلمّ الحزن في رئة الندى
رقصت له الغربان فوق أجدثة السكون
وتجذرت في الطين أنفاس الأضالع تستقي من نزفه حزن النخيل
مطر هي الكلمات تنثر في المدى ما رتلته الريح في ليل المقابر والأنين
الموت أينع في الشفاه ممزّقاً رئة القصيدة.. والرثاء.
|
|