الحكومة وقادة السلطات في البلاد "يطالبون" بالتصدي للفساد في الدولة
|
الهدى / متابعات:
طالب رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وعدد من كبار المسؤولين بإصلاح جذري في دوائر الدولة حيث تشير التقارير الى استشراء الفساد المالي والاداري. جاء ذلك خلال مؤتمر عقد ببغداد، الاثنين، نظمته "الوكالة الأمريكية للتنمية"، وقال المالكي "علينا بعد تجاوز التحديات الامنية واعادة تحقيق الاستقرار العمل على الاستفادة من الخبرات".ودعا إلى التوظيف على أساس "المهنية وليس المحاباة"، وذكر أن اصلاح المؤسسات سيسمح بمنع هروب الخبرات. من جهته قال نائب الرئيس د. عادل عبد المهدي إن الوظائف العامة تشهد تضخما حقيقيا هدفه "اخفاء البطالة ونحن الدولة الوحيدة في المنطقة التي تدفع مخصصات لاربعة ملايين شخص". فيما قال رئيس مجلس النواب اياد السامرائي إن "الدولة لم يعد بامكانها تغطية جميع احتياجات المواطن". ووصف الفساد بأنه "احدى اكثر المشاكل خطورة" وأضاف "ليس بامكاننا إصلاح دوائر الدولة من دون محاربة الفساد، يجب ان يكون الموظفون مسؤولين عن اعمالهم".
ووفق استطلاعات الرأي فأن الكثير من المراقبين والمواطنين يعتقدون إن الفساد ينتشر ليس في دوائر الدولة وصغار الموظفين فيها، بل يشمل مستويات عليا في الدولة ووزاراتها ودوائرها، وأن بعض الممارسات والخلافات والمحاصصات السياسية، والتستر على المفسدين ومع المحاسبة والتدقيق والمراقبة الشفافة، كل ذلك اسهم بدورها بجانب كبير في انتشار الفساد الاداري والمالي. كما يبدي المواطنون استغراباً من دعوات متكررة على مدى الاعوام الماضية من قبل الحكومة وكبار المسؤولين في مؤسسات الدولة والبرلمان، للاصلاح ومحاربة الفساد، ويبدون وكأنهم لاصلاحيات ولامسؤوليات لهم توجب قيامهم هم اولا بهذه المهمة.
|
|