قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
اثار 93 جرحاً على جثة أحد المواطنين البصريين
بريطانيا: التحقيق في تعذيب مدنيين عراقيين
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى / متابعات:
اعلنت وزارة الدفاع البريطانية فتح تحقيق حول ممارسة جنود بريطانيين التعذيب بحق مدنيين عراقيين. وافادت صحيفة الاندبندنت على موقعها الالكتروني، الاثنين، عن وقوع 33 حالة مفترضة من التجاوزات بما فيها عمليات اغتصاب وتعذيب واعتداءات جسدية. ورفع المحامي فيل شاينر الذي يمثل مدنيين عراقيين شكوى رسمية لدى وزارة الدفاع الاسبوع الماضي. واعلن الوزير المنتدب المكلف للقوات المسلحة بيل رامل ان السلطات "تأخذ على محمل الجد اتهامات من هذا القبيل" وانه لا بد من القيام "بتحقيقات رسمية دون احكام مسبقة". واعتبرت قاعدة وسجن بوكا قرب البصرة، من المواقع التي حصلت فيها التجاوزات التي ادانها شاينر. في هذه الاثناء نقلت تقارير صحفية عن مصادر في الشرطة ومعتقلون سابقون أن معسكر بوكا شكّل مرتعاً خصباً لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها قبل أن تغلقه السلطات الأميركية في أيلول الماضي.
على صعيد ذي صلة اعترف العريف البريطاني المدان في قضية مقتل المواطن البصري بهاء موسى عندما كان رهن الاعتقال، إنه عاين ضابطا في الجيش البريطاني يعتدي على سجناء عراقيين آخرين. وقال العريف السابق دونالد بين للجنة تحقيق في ظروف مقتل بهاء موسى (موظف الاستقبالات في أحد فنادق البصرة) إنه رأى مجموعة من الجنود يقودها الليفتنانت كريج رودجر "يركلون ويلكمون" سجناء عراقيين. ولقي موسى حتفه في سن السادسة والعشرين بالبصرة عام 2003 عندما كان معتقلا لدى فوج لانكشر في الجيش البريطاني. وعثر بجثته على آثار 93 جرحاً.ويُعد دونالد بين أول عسكري بريطاني يُدان بجريمة حرب. وقال للتحقيق إنه تستر على المدى الحقيقي للاعتداءات على السجناء العراقيين من قبل الجنود البريطانيين. واعترف في بيان أرسله إلى المحققين بأنه كذب أثناء التحقيق عامي 2003 و2004، وكذلك أمام المحكمة العسكرية.وقال انه كان يستخدم ضد المعتقلين "قوة أكبر مما اعترفت به" وأضاف "إنني أعترف بأن تلك القوة كانت عنفا مجانيا".ولم يكتف بين باتهام أعضاء المجموعة المذكورة بالضلوع في الاعتداء على السجناء العراقيين، بل اتهم زعيمها آنذاك الليفتنانت رودجرز بصب الماء على طفل عراقي موهما إياه بأنه بنزين ثم أشعل عود ثقاب. واتهم الجندي المُدان ضابطا آخر في الجيش البريطاني رقي إلى رتبة كولونيل بالاستخدام غير المبرر لمسدسه، وبأنه وضع ذات يوم فوهة مسدسه داخل فم سجين وهدده بتفجير رأسه.