قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الحزن يخيم على اهالي مدينة الكوت عشية يوم الأثنين الدامي
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة واسط/ الهدى:
خيم الحزن على مدينة الكوت مركز محافظة واسط أمس الاثنين، بعد التفجيرات الارهابية التي ضربت المدينة وراح ضحيتها نحو 100 مواطن بين شهيد وجريح وحالة حظر التجوال التي اعلنت واربكت مواطني المدينة .
ولم يدر في خلد ام علاء بان ابنها ذا الــ19 ربيعا يذهب ضحية سيارة مفخخة في نفس اليوم المقرر اعلان خطوبته على فتاة كان ينوي الاقتران بها منذ اكثر من عام, لكن ضياء لقي حتفه مع 33 اخرين في مدينة الكوت صباح امس الاثنين بانفجار مزدوج بعبوة وسيارة مفخخة بالقرب من سوق الصاغة.
قال شقيق ضياء الاكبر، علاء، لـ(الهدى) ، أن امه "قامت باطلاق الزغاريد فور وصول نبأ اخيه ضياء الذي راح ضحية السيارة المفخخة"، مضيفا "امي فقدت صوابها عند سماع نبأ اخي وقامت باطلاق الزغاريد وهي تقول انني نذرت ان اطلق الزغاريد في يوم خطوبة ابني وها انا افي بالنذر". وتابع ان "العائلة كانت قد اعدت العدة بالذهاب بعد موعد الافطار الى عائلة احد اقاربنا لطلب يد ابنتهم لاخينا ضياء", مبينا ان "موعد الخطوبة اصبح موعدا لاقامة مجلس العزاء على روحه". واوضح اننا "نطالب الحكومتين المحلية والمركزية باخذ الثار لنا ولجميع عوائل الشهداء من خلال القبض على الجناة ووضع حد للاعمال الارهابية" منتقدا "تصريحات المسؤولين بين الحين والآخر حول استعداداتهم لتسلم الملف الامني".
وشهدت مدينة الكوت عصر الاثنين توقفا لحركة السيارات بسبب اعلان غرفة عمليات المحافظة حظر التجوال ابتداء من الساعة الثالثة ظهرا والى اشعار اخر, مما ولد سخطا من قبل العوائل خصوصا وانها لم تكن تستعد للتبضع قبل موعد الافطار.
وقال الحاج ابو حارث (54 عاما) ان "الحكومة المحلية اعتادت ان تفرض حظر التجوال وتنتشر امنيا بعد حدوث الخرق الامني ولم نرها بأن تقوم بهذه الاجراءات قبل وقوع الحدث". واشار الى ان "المدينة تعيش اليوم حالة من الكآبة والحزن بسبب احداث التفجير وما اسفر عنه من ضحايا بالارواح ، اضافة الى خلق اجواء الركود نتيجة الاعلان حظر التجوال". واوضح ان "حادثة اليوم اثبتت بان الارهابيين برهنوا بانهم ماضون في نهجهم التكفيري وان القيادات الامنية اثبتت بانها غير قادرة على تسلم الملف الامني بالرغم من انها اعلنت مؤخرا عن تنفيذ خطة امنية خاصة بشهر رمضان".وتابع ان "المواطن البسيط هو الوحيد الذي يتاثر باعلان حظر التجوال لان المسؤولين ومنتسبي الجيش والشرطة وعوائلهم يتمتعون بكافة حرية التنقل خلال حظر التجوال".
وقالت ام عمار (ربة بيت) "فوجئنا باعلان حظر التجوال الذي اربك مسيرة الحياة لدى العوائل الواسطية خصوصا واننا اعتدنا التبضع عصر كل يوم لاعداد مادبة طعام الافطار".واوضحت ان "توقف حركة السيارات تسبب في اغلاق المحال التجارية والفواكه والخضر وحتى الافران والمخابز مما جعلنا في موقف محرج ".