قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" مستقبلا حشدا من طلبة جامعة البصرة :
جِدّوا في طلب العلم والمعرفة والتزموا بالدين فهما سلم النجاح والفوز في الدنيا والاخرة
الهدى/ كربلاء المقدسة:
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" أن الشباب، لاسيما الطلبة، سواء في الجامعات والمعاهد والمدارس، او طلبة العلوم الدينية، هم قلب المجتمع، وامل المستقبل،. وقد اودع الله فيهم طاقات هائلة، وقدرات كثيرة، عليهم أن يكتشفوها ويستخدموها ليكون لهم دور فاعل في الحياة يساوي حجمهم الكبير، ويتناسب مع مكانتهم المرموقة.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، حشدا من طلبة كليات جامعة البصرة. واكد سماحته في بداية حديثه مع الوفد الطلابي على أهمية زيارة أئمة اهل البيت عليهم السلام وخاصة الامام الحسين عليه السلام، لما لها من آثاراً طيبة، منها، تعميق روح الولاء والارتباط الايماني و استجابة الدعاء، واستلهام العزيمة والارادة القوية لتجاوز المشاكل والعقبات في الحياة. ودعا سماحته الطلبة الى "الاخلاص في العمل، والجد في طلب المعرفة، والالتزام بالدين، وتحمل المسؤولية، لأن تلك هي العجلات التي تحملكم الى النجاح والفوز في الدنيا والآخرة". واضاف " اهتموا بالدين الى جانب اهتمامكم بالعلم فان الدين والعلم طرفا سلّم المجد، واي خلل في احدهما يؤدي الى سقوط السلم في النهاية، لإن العلم بلا دين ينتج حضارة بلا روح، ومدنية بلا إنسانية، وتقدماً بلا أخلاق، كما ان الدين بلا علم يؤدي الى تطرف بلا اهداف، وقشرية بلا محتوى "، موضحا إمكانية "الانفتاح على جميع الافكار والآراء، ولكن بعد الالتزام باصالتكم والثبات على اصولكم و رفع شعار :لا للإنحلال، ولاللتحجر". وفي جانب آخر من حديثه انتقد سماحته البرامج والمناهج التي لاتزال متبعة في الجامعات واشار الى أنها لاتزال غير متجددة ومتطورة بما يواكب العصر و يماشي التطور الهائل في قطاع التعليم في العالم، وما يلبي حاجات البلاد المستقبلية.. واشار في هذا السياق الى عدم وجود "عامل الابداع وغياب التشجيع عليه" في جامعتنا، مكتفية بما سطره العلماء الغربيون، في الوقت الذي يمتلك فيه الاسلام رصيدا هائلا في العلوم المختلفة، كما ونوعا، مكنونة في القرآن الكريم و احاديث اهل البيت (ع) و في تفسيرهم لآيات الله سبحانه وتعالى. ودعا سماحته كافة الطلبة وهم يطوون سني دراستهم الى تنمية الوعي الديني لديهم، والتمسك بقيم وثقافة واخلاق وثوابت الشرع، وان هذه القيم والاخلاق مما يعزز وينمي أيضا الروح الوطنية وحب الآخرين، والتعايش المشترك..وأن الطلبة كما باقي فئات المجتمع لابد أن يأخذوا من ذلك العزم والارادة ثم التصميم على خدمة بلدهم وشعبهم وعدم الانجرار وراء الاغراءات، والتحصن ضد الثقافات والافكار الدخيلة المنحرفة.واضاف سماحته ان العراق بلد وشعب مسلم ومتدين وهو بحاجة الى جهود شباب متعلم ومؤمن متنور بالمعرفة يقود هذا البلد الى حيث التقدم والازدهار.