مدينة تركية تمنع المحجبات من اشتراكات النقل العام
أردوغان: حظر ارتداء الحجاب أسوأ من هدم الكعبة!
|
الهدى/ متابعات:
قررت بلدية مدينة أزمير "غرب تركيا"، التي يسيطر عليها حزب الشعب الجمهورى العلماني، معارضة منح اشتراكات حافلات النقل العام المخفضة للطالبات والمعلمات فى حال تقديمهن صورًا شخصية بالحجاب.وذكرت وسائل إعلام تركية ،الاحد، أن هذا المنع يمثل امتدادًا للأعمال الاستفزازية من جانب الحزب بعد قيام بعض قياداته بتمزيق الحجاب فى أحد المؤتمرات العامة ودهسه بالأقدام فى ذكرى إلغاء الخلافة العثمانية.وسبق للحزب، الطعن أمام المحكمة الدستورية على تعديل دستورى يقضى برفع حظر الحجاب بالجامعات. وكان البرلمان التركي قد شهد الشهر الماضي معركة بالأيدي والشتائم بين نواب حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" اليميني المتطرف، عقب سخرية نواب الحركة القومية من زوجة رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان بعد منعها من دخول مستشفى عسكري. وكانت أمينة أردوجان، قد مُنعت من دخول مستشفى جولهان العسكري، بسبب الحجاب الذي ترتديه، والذي سبب لها ولزوجة الرئيس التركي، خير النساء جول، مشاكل لا تحصى في الماضي مع المؤسسة الكمالية والعسكرية.
وفي تشبيه جسَّد الضيق المتصاعد في تركيا من حرمان النساء المحجبات من حقهنَّ في التعليم والعمل بسبب حجابهنَّ، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: " إن حرمان الناس من ممارسة حقوقهم، ومن بينها حق النساء في ارتداء الزي الذي يرغبنَّ، أسوأ من "هدم الكعبة"، حسب تعبيره، وذلك وسط تزايد حوادث "الاعتداء" على الحجاب والمحجبات في الأيام الأخيرة. ومن بين هذه الحوادث قيام شخصيات حزبية بتمزيق عدد من الأحجبة في أحد الشوارع، وإبعاد طالبات من مدارسهنَّ لارتدائهنَّ الحجاب خارج المدرسة رغم التزامهنَّ بخلعه داخلها، وطرد طالبات من قاعة المحاضرات بالجامعة لارتدائهنَّ قبعات تحايلنَّ بها على قرار منع الحجاب. وأمام قمة حقوق المرأة التي استضافها فرع المرأة في حزب العدالة والتنمية الحاكم قبل أيام قال أردوغان تعليقا على هذه الحوادث: "دعوا الناس يرتدون ما يحبون، ودعونا نحترم بعضنا البعض، ونترك لهم الحرية في اختياراتهم الشخصية؛ لأن كسر القلوب (بحرمان الناس من ممارسة حقوقهم) أشد سوءا من هدم الكعبة"، بحسب تعبيره الذي نقلته صحيفة "حريت" التركية. وجاء انتقاد أردوغان بعد يوم واحد من قيام قياديين في حزب الشعب الجمهوري، أشد الأحزاب معارضة وعلمانية، بتمزيق الحجاب ظهرا في أحد شوارع مدينة ميرسين جنوب غرب البلاد، خلال الاحتفال بالذكرى الـ 86 لإعلان الجمهورية التركية العلمانية. وفرضت السلطات التركية المحكومة من الجيش عام 1997 منع الحجاب في المدارس والجامعات والهيئات الحكومية، من بينها المستشفيات، بزعم الحفاظ على علمانية الدولة التي يشكل المسلمون أكثر من 90 بالمئة من سكانها، وقال رئيس أركان الجيش وقتها إن مثل هذا القرار الذي يعد مادة في الدستور الحالي سيبقى آلاف السنين.
|
|