قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
مهددة بالفشل بسبب خلافات الحكام و"مزاجية" القذافي
لبنان يقاطع "قمة العرب" بسبب ملف السيد الصدر
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ احمد حسين/ متابعات:
اعلن رسميا في لبنان أن الرئيس ميشال سليمان لن يشارك في القمة العربية المقبلة المقررة فعقدها في ليبيا اواخرالشهر الجاري، وذلك بسبب مسؤولية نظام القذافي في قضية اختفاء مؤسس المجلس الشيعي الاعلى في لبنان السيد موسى الصدر عام 1978، عندما كان يقوم بزيارة الى طرابلس بدعوة رسمية. وقال مصدر حكومي إن سليمان لن يشارك في القمة، لأن فريقا من اللبنانيين وابرزهم حزب الله ورئيس حركة أمل و المجلس النيابي نبيه بري يرفضان مشاركة لبنان في القمة. هذا وتقول الحكومة اللبانية أنها لم تتلقى (حتى الأن) دعوة رسمية للمشاركة في القمة وذلك قبل نحو 11 يوما على انعقادها، وأن مستوى تمثيل لبنان سيحدد على ضوء الدعوة. ويحمل لبنان النظام الليبي مسؤولية اختفاء السيد الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الأخيرة في 31 أغسطس 1978 بعد أن وصلها بدعوة رسمية في 25 أغسطس. وفي أغسطس 2008، وجه القضاء اللبناني اتهاماً إلى الزعيم الليبي معمر القذافي بالتحريض على "خطف" الصدر بما يؤدي إلى "الحث على الاقتتال الطائفي" وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام. ويدفع برّي باتجاه "المقاطعة الكاملة" وبأي مستوى من التمثيل.، وإن كانت مصادر في الأكثرية البرلمانية تتوقع أنه ربما سيقبل في نهاية المطاف بمشاركة "رمزية". ونسبت الصحافة اللبنانية الى بري قوله " ما الذي قدّمته القمم العربية بغالبيّتها، للعرب، على مدى سنوات، فكيف الحال والمحطة هذه السنة في ليبيا؟". مضيفا "هل نسينا أن هناك قرارات قضائية لبنانية صادرة في حق القذافي؟ ألا تمثل هذه المشاركة في هذه الحالة، طعناً بحق المؤسسة القضائية؟ ما الجدوى من المشاركة اللبنانية في قمة ليبيا، ولماذا يصوّر البعض مسألة عدم المشاركة فيها وكأن كارثة ما ستحلّ علينا؟".وأتبع ذلك بعتب على الجامعة العربية و"الأشقّاء العرب الذين قبلوا أن تعقد هذه القمة في ليبيا، وهي المسؤولة عن تغييب الإمام موسى الصدر، في أثناء سعيه إلى تأمين عقد قمة عربية استثنائية لأجل لبنان"، مذكّراً "من نسي، بمسؤولية القذافي عن إفشال أكثر من 8 قمم عربية سابقاً من خلال المقاطعة أو غيرها".
هذا وبحسب مراقبين ومحللين فإن القمة العربية المقبلة ستكون "فاشلة" كما القمم التي سبقتها، نظرا لضعف الموثق العربي وعدم وجود حد ادنى من تنسيق المواقف والرؤى بين القادة الحكام العرب الذين تعاني علاقات عدد كبير منهم من خلافات شخصية متعددة فيما بينهم، كما يرى هولاء المراقبون أن "مزاجية" القذافي، ومواقفه وتصريحاته المثيرة، قد تسهم هي الاخرى في إفشال القمة.