على ضوء النتائج .. تراجع الحديث عن "غالبية سياسية" الى حكومة "إتلافية"
|
الهدى/ بغداد:
فيما لاتزال النتائج "الجزئية" للانتخابات التي جرت قبل 10 أيام، تعلن من قبل المفوضية العليا ، التي من المفترض أنها ستكشف اليوم عن نحو 85 بالمئة من تلك النتائج التي يتوقع ان تعلن بشكل نهائي آخر الشهر الجاري، أخذت وتيرة المشاورات الجارية منذ عدة أيام، بالتصاعد بين القوى المتصدرة وفق النتائج المعلنة حتى الآن، وشهدت بغداد وأربيل عدة لقاءات بين رموز الكتل والائتلافات لبحث مستقبل العملية السياسية ما بعد الاعلان عن النتائج وتشكيل الحكومة الجديدة، وهو الامر الذي يبدو أنه سيطول وقد ينطوي على إنقسامات ، مع تأكد عدم فوز كتلة معينة بأغلبية ، فيما يتملك المراقبين ، وحتى رموز وقادة الائتلافات والكتل مخاوف وهواجس من عودة نفس المعاناة و المخاضات العسيرة التي أعقبت إنتخابات عام 2005 ، عند تشكيل الوزارة الحالية. و مع ذلك تبدي اغلب الاطراف رغبة باتجاه اعتماد رؤى متقاربة لبناء تحالفات بحسب الاستحقاق الانتخابي سعيا الى الاتفاق على توزيع المناصب الرئاسية وتشكيل الحكومة بين هذه القوى. فيما بات ماكانت تسعى اليه بعض الائتلافات وعلى رأسها ائتلاف دولة القانون في إمكانية تشكيل مايمسى بحكومة اغلبية سياسية، أمراً شبه مستحيل لعدم قدرتها الحصول المقاعد النيبابية التي تؤلها لذلك، ما حداها الى التراجع والحديث (كما باقي الكتل والائتلافات الرئيسية وفي مقدمها الائتلاف الوطني) عن التوجه الى بحث تشكيل حكومة إئتلافية و شراكة وطنية تتمثل بالقوائم الثلاث او الاربع الاولى. وفي هذا السياق برز خلال اليومين الماضيين التأكيد على محورية "التحالف الرباعي" الذي يضم كلاً من الحزبين الكرديين بزعامة طالباني وبرزاني، والمجلس الاسلامي العراقي وحزب الدعوة، أي قوائم التحالف الكردستاني و الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون.وجاء هذا التأكيد على لسان أكثر من مسؤول في هذه الكتل والاحزاب.
|
|