قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
رشوة الصين بالنفط السعودي للتخلي عن دعم طهران
هجوم دبلوماسي امريكي على المنطقة لمعاقبة ايران ودفع"التسوية" مع الصهاينة
الهدى/ متابعات:
شهدت المنطقة هجوماً أميركياً دبلوماسياً، يشمل السعودية وقطر ولبنان وسوريا والأردن ومصر، بدأ منذ يوم الأحد الماضي، في اطار الجهود التي تبذلها امريكا لتعزيز العقوبات على ايران من جانب، وتحريك عملية التسوية مع الكيان الصهيوني من جانب آخر. وبدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون جولة في المنطقة قادتها اولاً الى قطر والسعودية، حيث عقدت لقاءات مع قادة عرب ومسلمين، وفي خطاب القته امام منتدى "اميركا والعالم الإسلامي" الذي افتتح مطلع الاسبوع في العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لكسب المزيد من التأييد على تصميم واشنطن على فرض المزيد من العقوبات على طهران من ناحية، وطمأنة هذه الدول في حال تطورت الأمور بعد توسيع العقوبات. وفي إطار التحرك الأميركي هذا، يقوم مساعدان لكلينتون هما جاكوب لو، جيمس شتاينبيرغ بزيارات الى كل من مصر والكيان الصهيوني والأردن، فيما يقوم نائب كلينتون، وليام بيرنز، بزيارة سوريا الحليف العربي الرئيسي لإيران، قبل أن يتوجه إلى لبنان .
وتواصل كلينتون، وطاقم دبلماسي أمريكي، ضغوط الادارة الامريكية نحو دفع الانظمة العربية الى مزيد من التطبيع مع الكيان الصهيوني في إطار مايسمى بعملية السلام، كما أكد مسؤولون في الخارجية الاميركية أن كلينتون قد تطلب من كبار المسؤولين السعوديين الذين تواصل محادثاتها معهم منذ يوم أمس الاثنين، ان يعرضوا على الصين زيادة امدادات النفط لمحاولة كسب تأييد بكين لفرض عقوبات على طهران .حيث تستورد الصين الجزء الاكبر من نفطها من ايران. غير أن ارون ديفيد ميلر المستشار السابق لشؤون الشرق الاوسط في الادارات الاميركية السابقة واستبعد امكانية ان يقدم السعوديون ضمانات نفطية الى الصين التي يسجل اقتصادها نموا سريعا،وقال لفرانس برس انه "لا يرى عوامل كافية يمكن ان تدفع السعوديين الى موقف يفعلون فيه شيئا كبيرا يكلفهم مبالغ باهظة مع الصينيين".وتبدو الصين الدولة الوحيدة بين البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، التي لا تريد فرض عقوبات مشددة على ايران تطالب بها امريكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا. فيما كانت روسيا قد تبنت ايضا موقفا اكثر تشددا حيال ايران مؤخرا.وكانت ايران اعلنت الثلاثاء الماضي انها بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وبررت طهران هذا القرار بعدم التوصل الى اتفاق مع مجموعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) من اجل تسليمها الوقود النووي الذي تحتاج اليه لتشغيل مفاعل البحث الطبي في طهران.واليورانيوم المخصب بنسبة تتراوح بين 3 و5% الذي كانت تنتجه ايران، ومن ثم بدرجة 20%، يستخدم كوقود في المحطات النووية للاغراض السلمية، ولايمكن باي حال من الاحوال الاستفادة منه في صنع اسلحة نووية، حيث تتطلب نسبة تخصيب بنسبة 90%، وهو بحسب جميع المراقبين والخبراء مالا تستطيه ايران الوصول اليه لا على المدى المنظور او المتوسط، بجهد ذاتي.