صدر حديثاً:
(يابني.. المنهج القرآني في التربية)
|
صدر مؤخراً كتاب تربوي – قرآني تحت عنوان (يا بني .. المنهج القرآني في التربية) لمؤلفه الشيخ عبد المحسن الزوّاد.
يستعرض الكتاب بيان المنهج الإسلامي في التربية من حيث التأكيد على القيم، واهتمامه ببيان التفاصيل الدقيقة من ناحية القرآن والسنة الشريفة.
تضمن الكتاب مقدمتين في العملية التربوية:
المقدمة الأولى: تتحدث عن دور الأب في العملية التربوية، حيث أن له دوراً مهماً فيها خلاف ما يعتقد البعض من أن عدم قيام الأب بدوره في عملية التربية لاعتقاده أن ذلك من مهام ومسؤوليات الأم، أما الأب فعليه العمل والإنفاق فقط وهذا ما نراه في واقعنا، في حين لو تأملنا قليلاً في قوله تعالى: "وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"، حيث تؤكد الآية على مشاركة الأب في العملية التربوية، فتبين لنا أن الأب ليس مسؤول فقط عن توفير المال للأبناء وإنما تقع على عاتقه مسؤولية تربيتهم وتهذيبهم وتأديبهم وتوجيههم إلى الطريق الصحيح، حتى يألفوا العادات الطيبة ويبتعدوا عن العادات السيئة وفي ذلك يقول الإمام زين العابدين: (وأما حق ولدك، فتعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب، والدلالة على ربه والمعونة له على طاعته فيك، وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه، والأخذ له منه).
المقدمة الثانية: تتحدث عن الأب وضرورة بناء الشخصية، وأنه ليس مرتبطاً بذات الإنسان فقط، وإنما يتأكد أيضاً في القيام بمسؤوليات التربية نفسها ذلك أن الأبناء بحاجة للنماذج الخيرة والقدوة الحسنة التي يتلقون الآداب من خلالها. فقاعدة العمل التربوي أشارت إلى: أن العمل أكثر تأكيداً من الكلام، إذ أننا لا نستطيع أن نغرس قيم الخير والصلاح في نفوس الأبناء بالكلمات فقط وإنما نحتاج إلى ردة الفعل التي تؤكد تأثير الكلمات في نفوسهم. حيث قال الله سبحانه في محكم آياته: "ولقد ءاتينا لقمان الحكمة".
من خلال ذلك تبين لنا أن حكمة لقمان التي تحدث عنها القرآن الكريم ما هي إلا مجموعة من المعرفة والعلم والأخلاق الطاهرة والتقوى ونور الهداية.
ثم يبدأ الكاتب في استعراض المنهج القرآني في التربية حيث اعتمد على:
1/ قدرة الوعظ للوصول إلى أفضل السبل للتأثير.
2/ مخاطبة العقل للوصول إلى حقائق عبر إثارة الفكر. وأردفها باستعراض مفردات المنهج التربوي في القرآن الكريم، وعدّها كالتالي:
أولاً: البناء العقدي (مفردات البناء العقدي).
ثانياً: إثارة الفكر (من مظاهر عظمة الله تعالى وقدرته).
ثالثاً: التربية الروحية (فائدة الصلاة من الناحية النفسية).
رابعاً: ممارسة الأدوار الاجتماعية الفاعلة (بناء القدرة الاحتمالية).
خامساً: تربية العلاقة الاجتماعية (منهج الإسلام في العلاقة الاجتماعية).
سادساً: التربية الأخلاقية (القيم الأخلاقية).
الجدير بالذكر أن الكاتب من الباحثين المهتمين بالشؤون القرآنية وله العديد من الدراسات التي نُشرت في الصحف والمجلات.
الكتاب صدر في طبعته الأولى هذا العام ( 1431هـ/2010م.)، عن دار المحجة البيضاء، وبعدد صفحات (128) صفحة.
|
|