بتواطؤ أميركي: "لجنة فحص" صهيونية بدلاً عن "تحقيق دولي" !
|
الهدى/ متابعات:
بعد مرور نحو ثلاثة اسابيع على جريمة "أسطول الحرية"، في تواطىء امريكي ـ صهيوني، التفت الحكومة الصهيونية على المطالب الدولية بتشكيل لجنة تحقيق"دولية" و "ذات مصداقية"، توصلت تل أبيب وواشنطن إلى تسوية بشأن التحقيق، حيث تم الاتفاق على تشكيل "لجنة فحص" صهيونية برئاسة قاض سابق في المحكمة الاسرائيلية العليا، وتضم في عضويتها خبيرا أميركيا وآخر أوروبيا، بحسب صحيفة "هآرتس" الصهيونية. واعلن رئيس الحكومة الصهيونية، نتن ياهو، تكليف قاضٍ صهيوني رئاسةَ اللجنة، والتي لن يحق لها استجواب الجنود المشاركين في العملية، ولا حتى قائد البحرية الصهيونية. وذكر نتنياهو، الأحد، أن القاضي المتقاعد من المحكمة العليا يعقوب تيركل سيرأس لجنة تحقيق ستشكلها الحكومة الصهيونية، متوقعاً في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق قريب مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن تشكيلة وصلاحيات تلك اللجنة، التي ستكون صهيونية، ولكنها ولتقديمها أمام الرأي العام العالمي على أنها "محايدة وذات مصداقية" قد يتم تطعيمها بمشاركة دولية محسوبة ومنتخبة بدقة !؟. من جانبها أشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى أن " إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على مهمة اللجنة"، لكن الإذاعة العامة الصهيونية لفتت إلى أن حكومة نتنياهو ما زالت تنتظر ضوءا اخضر أميركياً حول تركيبة اللجنة.
ورفض الكيان الصهيوني اجراء تحقيق دولي، واقترحت تل ابيب ان تجري التحقيق بمشاركة مراقبين دوليين، في ما وصف بمحاولة تقوم بها بالتنسيق مع امريكا لتهدئة عاصفة الانتقادات الدولية. وقال وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان ان "في اسرائيل خبراء في القانون من ذوي المستويات العالية جدا، ولا مشكلة عند اسرائيل اذا اراد البعض دعوة مراقبين للمشاركة". ورحبت واشنطن، الاحد، بقرار الحكومة الصهيونية اجراء ماوصف بـ "التحقيق الداخلي" وقال بيان صدر عن الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان "مقترح اجراء تحقيق داخلي يعد خطوة مهمة الى الامام". على حدّ قوله. واضاف ان "اسرائيل قادرة على اجراء التحقيق بنفسها" للوقوف على ملابسات الهجوم على سفن اسطول الحرية، الذي اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة آخرين.
|
|