طالبان .. بين "لائحة الارهاب" الى "مائدة المفاوضات"
تفعيل دولي ومحلي لسياسة "العصا والجزة" في افغانستان..
|
الهدى/ متابعات:
أعلن مسؤول دولي إنّ الأمم المتحدة تدرس شطب أسماء بعض عناصر حركة طالبان الارهابية من القائمة السوداء للإرهاب، الّتي وضعت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. مؤكدًا أنّ اللائحة قد تكون تجاوزها الزمن. حسب تعبيره. وقال ممثل الأمم المتحدة في كابول ستيفان دي ميستورا، بدايةالاسبوع الجاري، أنّ المنظمة الدولية سترسل لجنة إلى أفغانستان خلال الشهر الحالي لدراسة أسماء العناصر المرشحة للشطب من القائمة، وعلى رأسها زعيم الحركة الملا محمد عمر، بحسب وكالة فرانس برس. وقال الموفد الدولي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأفغانية كابول: إنّ "العملية ستتم بحلول نهاية الشهر". ويأتي التحرك الأممي في أعقاب انعقاد مجلس جيركا السلام مؤخرًا في أفغانستان، والذي أصدر قرارًا بشطب أسماء أكثر من سبعين عنصرًا من طالبان من اللوائح السوداء الدولية للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وامريكا. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد أقر الجمعة الماضية بأن مؤشرات التقدم في ميدان القتال في افغانستان ،ضعيفة حتى الآن، معرباً عن توقعاته بأن الحرب ستكون طويلة وشاقة.
يذكر أن الرئيس الافغاني حامد كرزاي، وبدعم من امركيا ودول حليفة لها، قد اعلن في اوقات سابقة، عن دعوات وجهها الى حركة طالبان للتفاوض والمشاركة في الحكومة، وهو مارفضته الحركة الارهابية. وكان أخر هذه الدعوات ما أقرَّه، قبل اسبوع، مجلس زعماء القبائل والعشائر في أفغانستان خلال المؤتمر الوطني للسلام (جيرغا السلام) في العاصمة كابول، من مبادرة كرزاي الرامية لإجراء محادثات مع طالبان عبر استمالة بعض عناصرها وضمان انخراطهم في العملية السلمية،وإصدار عفو عام عن الارهابيين وعلى تقديم حوافز لهم على هيئة وظائف. غير أن طالبان رفضت نتائج اجتماع مجلس القبائل، الذي اختتم أعماله بالدعوة للحوار وإلقاء السلاح.
هذا والتقى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الأحد، بزعماء القبائل في قندهار، معقل طالبان، بالتزامن مع عملية عسكرية لحلف شمال الأطلسي، في الإقليم الجنوبي. وحصل الرئيس الأفغاني على دعم نحو 300 من زعماء المنطقة، للعملية العسكرية، خلال اللقاء الذي وصفه بـ"الناجح"، وشارك فيه قائد القوات الأمريكية، الجنرال ستانلي ماكريستال. وناشد كرزاي طالبان إلقاء السلاح قائلاً "لا تقتلوا رجال وأطفال وطنكم.. لا تقتلوا الأبرياء وباعدوا أنفسكم عن القاعدة والإرهابيين". وحض السكان على العمل مع حكومته "لاستعادة ماء الوجه".وتعد زيارة كرزاي الثانية، بعد الهجوم الانتحاري الذي ارتكب مساء الاربعاء الماضي اثناء حفلة زفاف في ولاية قندهار معقل طالبان، مما اسفر عن سقوط 50 قتيلا و87 جريحا.
|
|