ترد على العقوبات بـ"تطور نووي" و عدم الإنسحاب من معاهدة منع الانتشار
طهران: مجلس الأمن "أداة للديكتاتورية" و أميركا بدأت "اللعبة" و ليست من ينهيها
|
الهدى/ علي حسين/ متابعات:
عبرت ايران، خلال الايام القليلة الماضية، بجملة من المواقف، عن رفضها القاطع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929، الذي اتخذ بطلب وضغط امريكي وغربي، والقاضي بفرض حزمة رابعة من العقوبات عليها بحجة برنامجها النووي، وأصرت على أنها ستمضي قدما في أنشطة تخصيب اليورانيوم، كما وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القرار بـ"منديل متسخ " يجب أن يلقى "في سلة مهملات". وفيما أعلن البرلمان الإيراني عن مناقشة خطة لخفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحدث كل من البرلمان الأوروبي، والادارة الامريكية، عن خطة لفرض عقوبات إضافية من قبلهما على إيران .
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نجاد، اثناء زيارة لطاجيكستان، أن "العقوبات تتساقط علينا من اليسار ومن اليمين. بالنسبة لنا هي نفس الشيء مثل الذباب المزعج ... لدينا صبر وسنتحمل حتى نجتاز هذا الأمر". كما اتهم نجاد القوى النووية العالمية "باحتكار التكنولوجيا الذرية" واضاف "من الواضح أن الولايات المتحدة ليست ضد القنابل النووية؛ لأنّ لديها نظاماً صهيونياً يملك قنابل نووية في المنطقة". وأضاف: "لقد قلنا على الدوام إن مجلس الأمن الدولي هو أداة بيد الولايات المتحدة. إنه غير ديموقراطي وهو أداة للديكتاتورية".
رفسنجاني: كنا على الدوام تحت الحصار.. و لن نستسلم
وفي رده على قرار العقوبات الدولية ضد ايران، قال الشيخ هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، انها " يمكن ان تكون حرب نفسية تدعونا الى الاستسلام لكن التجارب تشير الى خلاف ذلك" ونقلت وكالة فارس الايرانية عنه موقع رفسنجاني على الانترنت ، تأكيده، الاحد، ان "القوى الاستكبارية تسعى الى حرمان ايران من حقوقها المشروعة " .واكد "اننا لن نستسلم حتى وان كان الجميع قد قرر شن حرب نفسية ..". " وأن ايران كانت على الدوام تواجه بعد الثورة من العقوبات الكثيرة ولم يتم التخفيف من حدتها ابدا " وأن " المهم الان هو الوحدة والتضامن بين ابناء المجتمع وهو ما جعلنا قادرين على المقاومة حتى وان كانت هذه الوحدة قد تم استهدافها لكن علينا السعي لايجاد مثل هذا التضامن كي نتجنب المزيد من سوء الاوضاع ".من جانبه قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ان "أميركا تعلم أن هذه ليست نهاية القضية، واذا كانت هي التي بدأت اللعبة فليست هي من ينهيها". من جهته وفي تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية، الاحد، قال رئيس لجنة الامن القومي و الشؤون الخارجية في البرلمان علاء الدين بوروجردي بأنه يتم الاعداد لمشروع خفض العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفيما رفض الكشف عن محتويات المشروع أكد أنه قيد الدرس و تفاصيله سيكشف عنها بعد الانتهاء من اعداده،. كما أكد بروجردي بأن بلاده لن تنسحب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، كما أنها لن تخفض علاقاتها مع روسيا والصين اللتين صوتتا لصالح قرار مجلس الأمن بفرض حزمة عقوبات جديدة على ايران.
هذا وأعلن على أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية أن بلاده ستعلن عن تقدم جديد في برنامجها النووي خلال الشهور المقبلة، وذلك في تصريحات تبدي تحديا في مواجهة العقوبات الجديدة.واضاف صالحي في تصرحات له، الاحد، "خلال الشهور القليلة المقبلة ستعلن إيران عن إنجاز نووي جديد فيما يتعلق بإنتاج الوقود من أجل مفاعل الأبحاث فى طهران".ومن جهته، حذر حسين إبراهيمي، النائب بالبرلمان الإيراني، من أن طهران ستبدأ تفتيش السفن الأجنبية في الخليج إذا تعرضت السفن الإيرانية للتفتيش بموجب العقوبات الجديدة، وقال " فى حالة تعرض سفينة واحدة للتفتيش سنقوم بالرد ونفتش العديد من سفنهم". وفي فيينا، أكد مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر سلطانية أن العقوبات لن تقوّض البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً :" لا شيء سيتغير، وسنواصل دون أي تعطيل أنشطة التخصيب التي نقوم بها. لن تتوقف ولا حتى ثانية واحدة". و في معرض الحديث عن القرار الجديد ضد إيران قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العقوبات ستنفذ بصرامة. وفي واشنطن أبلغ أوباما الصحفيين بأن العقوبات الجديدة هي الأكثر شمولا التي تواجهها إيران وأضاف "سنعمل لضمان أن هذه العقوبات تنفذ بصرامة مع استمرارنا في تعديل وفرض عقوباتنا الخاصة على إيران". وعلى صعيد متصل تظهر وثيقة للاتحاد الأوروبي أن القوى الأوروبية الكبرى تعتزم فرض عقوبات إضافية على إيران علاوة على العقوبات التي أقرها مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي وقد تتم الموافقة على الإجراءات خلال قمة دول الاتحاد الأوروبي في 17 يونيو الجاري.
|
|