استراحة على ضفاف المواجهة
|
*عبد الله بن جاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
البارحة بعد منتصف الليل كنت على وشك الخروج من (الدوار) للرجوع الى المنزل فاعترض طريقي شاب صبيح الوجه عليه سيماء الصالحين وقال:
سيدنا...! عندي سؤال...
فقلت له : تفضل.
قال : سيدنا...! شاركت في كل التظاهرات والمواجهات وانا اتقدم الجماهير وارتجز في الصدارة ولكن في كل مرة تفوتني الشهادة.
فسألته : ما اسمك ؟
فأجاب : علي
فقلت له : إنها من ورائك يا علي...!
ثم سألته : كم عمرك؟
فأجابني : 23 عاما.
فسألته: هل انت متزوج ؟
فأجاب : انا خاطب.
فقلت: ربما قد قسم الله لك ان تتزوج وتعيش مع زوجتك عمراً طويلاً في بحرين حرّة بدون آل خليفة فاشكره، ونحن اليوم نتوق الى شهدائنا ونتمنى ان يكونوا معنا ويعيشوا معنا ايام الحرية في البحرين وبدون آل خليفة فوا شوقاه الى الشهداء.
فقال: سيدنا..! لكن خطيبتي تشجعني على المضي قدما وتقول لي علي...! تقدم ولا تتأخر عن باقي ابطال الثورة. بيّض وجهي أمام أرامل الشهداء.
حقا إن شباب البحرين أسود وحقا أن نساء البحرين لبوات.
|
|