قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
الامين العام لجمعية العمل الاسلامي في البحرين لـ (الهدى):
لا تراجع عن مطلب إسقاط النظام والحوار لعبة سياسية لتهدئة الجماهير
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى / كربلاء المقدسة
أكد الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام لجمعية العمل الاسلامي في البحرين على أن الثورة الجماهيرية تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها بتغيير النظام السياسي الحاكم وإقامة النظام العادل الذي يعطي الجميع حقوقهم. وأكد ان النظام الخليفي يعوّل على ارهاب الناس بالعصي والرصاص الحي والمطاطي، لكن الشعب البحراني مُصرٌ هذه المرة على المضي قدماً حتى تحقيق اهدافه. وناشد الشيخ المحفوظ الاحرار في العالم والمرجعيات الدينية من كل الطوائف والاديان بان تقف الى جانب الشعب البحراني الذي يتعرض لحملة إبادة جماعية. ونصح الدول الخليجية بعدم مساندة النظام الحاكم في المنامة لأنها بذلك ستكون شريكة في جرائمه ضد شعب البحرين.
وفي حديث خصّ به (الهدى) قال المحفوظ ان مطالب الشعب البحرني مشروعة وهي حقهم في اختيار النظام السياسي الذي يوفر لهم الحياة الحرة الكريمة ويقوم على ضوابط دينية وانسانية واخلاقية وشراكة سياسية. ويضمن حرية الرأي والتعبير والمساواة بين الناس.
وقال الشيخ المحفوظ: اننا نعيش اليوم في عصر الشعوب وليس في عصر الانظمة المستبدة، لذلك لن يجدي القمع والقهر شيئاً، واضاف بان مطالب الشعب البحراني ليست وليدة اليوم، إنما تعود لسنوات بعيدة، وقال موضحاً: نحن نعيش مرحلة شعور باسقاط النظام الخليفي.
وعن اساليب السلطة الحاكمة في مواجهة هذا المطلب الجماهيري، قال الشيخ المحفوظ: لا يتورع النظام الحاكم عن اذاقة الناس ألوان العذاب وارهابهم وتخويفهم، وهم بذلك يحسبون انهم في كل مرة سوف ينجحون، لكن هذه المرة هناك اصرارٌ شديد، ومواقف بطولية من لدن الشباب البحراني على مواجهة هذا الارهاب المنظم، وقد نقلت الشاشة الصغيرة مشاهد من الشباب وهم يتحدون الرصاص الحي والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع. وقال: حتى القوات المسلحة التي كُلفت بمهمة القمع و التي تحمل اسم (قوات الشرف)!! لم تتمكن من ايقاف الزحف الجماهيري الهادر.
وعن ما يسميه النظام الحاكم في المنامة بـ(الحوار) وصف الشيخ المحفوظ هذه الفكرة بانها أحد الالاعيب التي تستخدمها الانظمة الديكتاتورية ومنها النظام البحراني لاضعاف الحركة الجماهيرية الشعبية، وأوضح سماحة الشيخ في هذا الصدد بانه يؤيد الحوار الوطني واصفاً بانه شيء جميل، ولكن يوظف هذا العنوان الجميل لخدمة لعبة سياسية يراد منها اللعب على مصير الشعب البحراني وإنهاء ثورته الجماهيرية، ولذا – يقول الشيخ المحفوظ- رفضنا هذا الحوار جملة وتفصيلا لانه يرتبط بالحقيقة بعملية (اصلاح سياسي)، وأكد موقف الجبهة مطلب اسقاط النظام الحاكم برمته، وقال ان التحدي الكبير في البحرين هو الذي يعطي الحق لاسقاط النظام.
وحمل الشيخ المحفوظ المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والشخصيات والمؤسسات الدينية في العالم للتحرك لمساعدة الشعب البحراني على تحقيق مطالبه العادلة. وقال الشيخ المحفوظ إن على الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمنظمات الانسانية مسؤولية اتخاذ القرارات الحازمة لوقف القمع والعنف الذي يمارسه النظام البحراني ويقفوا الى جانب العدالة وحق الحياة وحق الانسان في هذا العالم، واضاف: احمّل الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية التي لها مصالح كثيرة كبيرة مع العائلة الحاكمة وتتحدث عن حقوق الانسان، مسؤولية ما يجري في البحرين.
وعن الممارسات القمعية والتجاوزات التي يتعرض لها شعب البحرين قال امين عام جمعية العمل الاسلامي: هنالك ممارسات جديدة يقوم بها عناصر (الأمن) مستعينين بالمرتزقة من سوريا والاردن وباكستان واليمن وغيرها وهم يرتدون زيّاً مدنياً للتمويه و يقومون باعمال بلطجة وقتل واعتداء على الناس في الشوارع. وأكد الشيخ المحفوظ حصول اعتداء من قبل هؤلاء على جامعة البحرين حيث تعرضوا للطالبات، وقبلها هاجموا طالبات في احد المدارس الثانوية.
وأطلق الشيخ المحفوظ نداء استغاثة وجهها الى الاحرار والشرفاء في هذا العالم والمرجعيات الروحية والدينية من كل الاديان والطوائف بان تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجبها بالدفاع عن هذا الشعب المظلوم، وقال انه يتعرض الى حرب إبادة وتجاوزات لاينبغي السكوت عنها، ونصح الدول الخليجية المجاورة بان لا تقف مع هذا النظام الحاكم لانها ستكون شريكة في الجرائم التي تقع على ابناء شعبنا.