ميدان(التحرير) مابعد ايامه الـ18. . مسيرات افراح و(مراقبة) للقادم
المحتجون: مسيرة مليونية كل جمعة (تذكيراً) بمطالب الشعب
|
محمد الموسوي / الهدى:
منذ مساء الجمعة الماضية، ومصر تعيش الفرح والبهجة بسقوط نظام حكم الرئيس مبارك، الذي تم (خلعه) و(تنحيته (بضغط الشارع، والمؤسسة العسكرية، ولم (يتنحَّ) هو طائعا، حقا كما روج نائبه عمر سليمان والذي اختفى هو الاخر من المشهد تماما بعد أن رفضت الجماهير تفويض صلاحيات الرئيس اليه. وهو الذي كان قد قال قبل يوم من السقوط المدوي أن " الشعب غير جاهز للديموقراطية"، وذلك بعد ثلاثين عاما من الدكتاتورية التي حكم بها النظام !؟.
ومابعد ايام "ميدان التحرير" الثمانية عشر، التي كانت كفيلة بـ"اسقاط النظام" كما اراد الشعب، لاتزال الانظار لغاية الأن مشدودة اليه ايضا. ووسط ترقب من شباب الثورة والشعب المصري لما ستقوم به المؤسسة العسكرية مع الأوضاع خلال الفترة المقبلة. ورغم أن المعتصمين انصرف معظمهم من الميدان بعد أن قاموا بتجميع حاجاتهم وسط فرحة عارمة تجتاح الشعب، فإن جموعا من شباب شددوا على انهم سيكونون مستعدين لادامة تحركهم لحين وضوح الرؤية حول استجابة الجيش لتنفيذ مطالبهم. ومع أن علاقتهم المميزة بالعسكر و ترحيبهم بتولي الجيش ادارة هذه الفترة، يبدو ان الكثير منهم لايريد أن تُترك الامور لـ(حسن النوايا) فقط، ولذا اعلنت مجاميع منظمة للاحتجاجات عن تشكيل "مجلس امناء للدفاع عن الثورة الشعبية" بهدف "الحوارمع المجلس الاعلى للقوات المسلحة ودفع الثورة إلى الامام من خلال مرحلة انتقالية". بحسب تصريح الاكاديمي خالد عبد القادر عودة للصحافيين في ميدان التحرير. وأضاف إن المجلس ستكون له" سلطة الدعوة لاحتجاجات أو الدعوة لانهائها حسب تطورات الموقف". ومن المفترض أن يتم الاعلان عن اعضاء هذا المجلس الجمعة المقبلة. وفيما راح شباب كانوا بالامس القريب من عصب التظاهرات، ينظفون الارض واخرون يقومون بطلاء الارصفة لابداء رغبتهم في اعادة بناء مصر. قال صفوت حجازي وهو أحد الدعاة في مصر و من قادة الاحتجاجات انه اذا لم يحقق المجلس الاعلى للقوات المسلحة مطالب المحتجين فستعود الانتفاضة بشكل أكبر.
و اتفقت، قيادات "ائتلاف شباب الثورة" وأعضاء "البرلمان الشعبي الموازي" و "الجمعية الوطنية للتغيير" وغيرها من التشكيلات، على فض اعتصام ميدان التحرير وتنظيم مظاهرة مليونية كل يوم جمعة من أجل التذكير بمطالب الشعب، والاحتفال بالنصر، بينما قامت قوات الجيش منذ صباح الاثنين بفض خيام المتظاهرين، وإعادة الحركة بشكل شبه كامل إلى الميدان الذي ظل تحت سيطرة المتظاهرين لنحو 20 يوما. من جانبه قال خالد عبد القادر عودة القيادي في حركة الاحتجاجات، امس الاول، انه ستكون "مسيرة نصر مليونية" في مختلف أنحاء مصر يوم الجمعة. فيما قال بعض المعتصمين يقدر عددهم بالعشرات، انهم قرروا استمرار اعتصامهم حتى تحقيق مطالب الثورة كاملة وفي مقدمتها محاكمة المفسدين، وعلى رأسهم عدد من الوزراء والقيادات في الحزب النظام السابق. وقال محمود نصار الناشط بحركة "ثورة شباب 25 يناير" في مؤتمر صحفي: "الاعتصام والاحتجاج نشاط مستمر حتى تلبية المطالب، الجميع مدعوون للمشاركة". واضاف ان حركته تطالب بالافراج فورا عن السجناء السياسيين والغاء حالة الطوارئ المعلنة منذ 1981 وتشكيل حكومة وحدة وطنية. مشيرا الى ان الجيش احتجز 42 من المحتجين اثناء الليل وخمسة آخرين يوم الأحد. وقال يحيى صقر عضو آخر في الحركة: "لا نعلم مصير هؤلاء السجناء الذين احتجزهم الجيش". من جانبه قال اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، أنه لا يعرف عدد المعتقلين السياسيين بالضبط، وقال: "ربما يكون 10 آلاف، وسيتم فحص ملفاتهم تمهيداً للإفراج عنهم".
|
|