وزير بعد المئة يوم
|
عبدالله الجيزاني
شاهد الشعب العراقي ومن على شاشة الفضائية العراقية (...)جلسات مجلس الوزراء لاستعراض الانجازات التي تحققت خلال مهلة المئة يوم التي حددها دولة رئيس الوزراء،لوضع الحكومة على الطريق الصحيح لتحقيق اهدافها في خدمة الشعب العراقي،وقد لاحظ الشعب العراقي من خلال الجلسات ان بعض الوزراء كان دقيق في وصف انجازات الفترة المحددة وهم القلة والبعض الاخر اسهب في تعداد اعمال الوزارة الاعتيادية في محاولة لخلط الاوراق والتغطية على القصور او التقصير في ادائه،او ان معالي الوزير لايستطيع التمييز بين الانجاز الاستثنائي وبين العمل الاعتيادي لوزارته،وقد ننحاز الى الخيار الثاني،وايضا اظهرت الجلسات العلنية موت البعض ممن توقع لهم الشعب يوما ان يكونوا قاده،لكن حب الدنيا الذي دفعهم الى استبدال القيادة بالوزارة،وللاسف ظهروا صغار لاكما عهدهم الشعب العراقي،وينتظر الشعب وزراء اخرين ليدلوا بدلوهم في تعداد انجازهم في الفترة المحددة،ومنهم وزير المصالحة الوطنية،ونريد ان نسبق الوزير في تعداد انجازاته التي شهدها وسمع عنها الشعب العراقي،وارتعدت فرائص الشهداء في مقابرهم الفردية او الجماعية منها،فمعالي الوزير استطاع ان يقنع قادة الارهاب في العراق بالانضمام الى مشروع المصالحة الوطنية،وحصل على موافقتهم ليكونوا جزء من العملية السياسية، واستطاع معاليه ان يعبد الطريق امام عودة البعث للحكم دون ان يتوقع اي مقاومة من ضحاياه لأنه يعمل على جمع اسلحة الضحايا حيث ابتدئ ببني مالك والاحلاف وهو مستمر،وكما حاول البعث وفشل بعد الانتفاضة الشعبانية،وتمكن معاليه بحنكته وخبرته ان يلتقي شيخ القتلة حارث الضاري في الاردن في محاولة لاقناعة بالانضمام الى العملية السياسية التي رفضها ويرفضها بناء على اوامر المقبور الزرقاوي وابن لادن،وعندما ذهب هؤلاء الى جهنم اقتنص السيد الوزير الفرصة لاقناع الضاري، البرىء من دماء الشهداء في ابو غريب والحصوة لانه في الشام والقتل حصل ويحصل في العراق،وكجده يزيد الذي اتهم بدم كربلاء وهو في الشام والمعركة في العراق!،مع تعهد من معالي الوزير بالعفو عنه ليس من قبل الحكومة فهذا تحصيل حاصل، بل جعل ذوي الضحايا في ابو غريب والحصوة ينسون ابناءهم الذي ذبحهم وكتائبه كتائب ثورة العشرين،واعتبارهم شهداء من اي درجة يرغبون! وعلى طريقة شهداء غضب القائد!،وقد سدد الشيطان جهود معالي الوزير بالخلاص من عقبة كأداء في وجه اعادة البعثيين وهو الشهيد اللامي،و يعمل الان بجهود مضاعفة بعد التخلص من رئاسة هيئة المساءلة والعدالة بأجتثاث الدكتور احمد الجلبي والاتيان بهيئة جديدة عملها مباركة جهود الوزير.
و معالي الوزير الان يشعر بحرج كبير امام الجيش الاسلامي لاعتقال منفذي جريمة (عرس الدجيل)،وهو يعمل على شمولهم بالمصالحة لعدم تلطخ ايديهم بالدم العراقي !؟. بل تلطخ بدم اطفال ومحتفلين وعروس وعريس،وهؤلاء حالة خاصة (لانهم سوو زفه) وكان بأمكانهم جلب العروس من بيتها الى بيت العريس بدون استفزاز للجيش الاسلامي،الذي لم يثبت تلطخ يديه بدم الشعب العراقي (اللي يأخذ دربه ويجيبه،ومايزور الحسين ومايشتغل وي الحكومة،ومايصلي بطريقة اليمه )،وعلى قول الوزير ان الذي يرفض المصالحة هو من تلطخت يداه بدم الشعب العراقي!. وبما ان الجيش الاسلامي وكتائب الضاري وجيش الراشدين وو... استجابوا للمصالحة لذا فانه ايديهم بيضاء شاء الضحايا ام أبوا،ولو ان الزرقاوي وابن لادن احياء واستجابوا للمصالحة فهم في عرف الوزير لم تتلطخ ايديهم في دم الابرياء!وربما تلطخت ايدي من استجابوا للمصالحة بقطع الرؤوس او الخنق بطرقه المختلفة او دفن الروافض احياء، وفي كل الاحوال ربما تكون سالت قطرات من الدماء وهي نتيجة خطأ في التنفيذ لاذنب للمتصالحين فيه،وعلى هذه الانجازات التي حققتها وزارة المصالحة الوطنية تستحق ان تكون الاولى في الانجاز،وسيحفظ التاريخ لوزيرها انه باع تضحيات شعب،وقتل احلامه،لعيون المحتل الامريكي،وظن الوزير ان سكوت اولياء الدم سيستمر الى مالانهاية على مساومته بدم ابنائهم،ولن يأتي مختار للمطالبة بالدماء الزاكية للشهيدين الصدرين ولا ال الحكيم وال المبرقع ووو.
|
|